فلسطينمقالات وآراء

طارق الزمر يوجه رسالة مفتوحة لرئيس وزراء ماليزيا: نراهن على صوتكم في مواجهة الإبادة في غزة

وجّه الدكتور طارق الزمر، السياسي المصري المعروف، رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، دعاه فيها إلى تكثيف الجهود الدولية لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والانتصار لقضية الشعب الفلسطيني الذي يواجه فصولًا غير مسبوقة من الإبادة والعدوان.

قيادة أخلاقية في زمن السقوط

أكد الزمر في رسالته التي نشرها عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن الشعوب الإسلامية ترى في ماليزيا – وفي شخص رئيس وزرائها – نموذجًا للقيادة الأخلاقية والتمسك بالمبادئ في وجه الهيمنة والصهيونية العالمية، مشيدًا بمواقف أنور إبراهيم وتصريحاته التي وصفها بأنها “عبّرت بصدق عن ضمير الأمة”، في وقت ساد فيه الصمت الدولي والتواطؤ العلني مع الجرائم المرتكبة في غزة.

دعوة لتحرك شامل

ودعا الزمر رئيس الوزراء الماليزي إلى عدد من الخطوات العاجلة لنصرة الفلسطينيين، أبرزها:

  • تكثيف التحرك في المحافل الدولية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
  • قيادة موقف موحّد داخل منظمة التعاون الإسلامي ورابطة آسيان دعماً لأهل فلسطين.
  • إرسال وفود إنسانية وسياسية وإعلامية رفيعة المستوى إلى معبر رفح أو إلى مراكز لجوء اللاجئين الفلسطينيين.
  • الضغط من أجل مقاطعة شاملة للاحتلال اقتصاديًا وثقافيًا.
  • دعم مبادرات المحاكمة الدولية للجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة.

صوت ماليزيا ضرورة تاريخية

شدد الزمر على أن صوت ماليزيا “له وقعٌ خاص” في هذا المشهد، ليس فقط بسبب مكانتها الجغرافية والديمغرافية، بل لما تمثله من قيمة حضارية إسلامية وإنسانية في زمن سقطت فيه كثير من الأقنعة.

رسالة أمل باسم المظلومين

وأنهى الزمر رسالته بتأكيد ثقته في أن ماليزيا ستظل، بقيادة أنور إبراهيم، منبرًا للحق، وسندًا لكل قضية عادلة، قائلًا:

“ما تقومون به اليوم هو شهادةٌ لكم أمام شعوب العالم، ووقفة يسجّلها التاريخ في رصيده النقي.”

وأضاف في توقيعه:

“أنا عربي مسلم يتألم لما يجري لإخوانه في غزة، ويرى فيكم نصيرًا لفلسطين ولكل المظلومين.”

وكان نص الرساله كالتالي

📩 رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم

رئيس وزراء ماليزيا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دولة الرئيس الموقّر،

في هذا الزمن المليء بالجراح، حيث يعيش الشعب الفلسطيني – وأهل غزة خاصة – أقسى فصول الإبادة والعدوان، نتوجّه إليكم بهذه الرسالة باسم المظلومين الذين لا صوت لهم إلا صوت الأحرار أمثالكم، وباسم الشعوب الإسلامية التي ترى في ماليزيا – وفي شخصكم الكريم – نموذجًا للقيادة الأخلاقية، والتمسك بالمبادئ في وجه الهيمنة والصهيونية العالمية.

لقد تابع العالم مواقفكم المشرفة تجاه العدوان على غزة، وتصريحاتكم التي عبّرت بصدق عن ضمير الأمة، ورفضكم للصمت الدولي المريب، والتواطؤ الذي بلغ حدّ دعم الجريمة علنًا. وإننا نؤكد أن صوت ماليزيا في هذا المشهد له وقعٌ خاص، ليس فقط بحكم موقعها الجغرافي والسكاني، ولكن لما تمثّله من قيمة حضارية – إسلامية – إنسانية في زمن سقطت فيه كثير من الأقنعة.

إن شعب غزة اليوم لا يطلب إلا أن يُسمع صوته، وأن يُرفع الحصار عنه، وأن تُردّ الكلمة الحرة في وجه آلة القتل. وإننا إذ نراهن على صوت ماليزيا، ندعوكم إلى:

• تكثيف تحرّككم في المحافل الدولية ضد جرائم الاحتلال.

• قيادة موقف موحّد داخل منظمة التعاون الإسلامي وآسيان لدعم أهل فلسطين.

• إرسال وفود إنسانية – سياسية – إعلامية رفيعة المستوى إلى معبر رفح أو مراكز لجوء اللاجئين الفلسطينيين.

• الضغط من أجل مقاطعة شاملة للاحتلال اقتصاديًّا وثقافيًّا.

• دعم مبادرات المحاكمة الدولية للجرائم ضد الإنسانية في غزة.

دولة الرئيس،

ما تقومون به اليوم هو شهادةٌ لكم أمام شعوب العالم، ووقفة يسجّلها التاريخ في رصيده النقي. وإننا على يقين أن ماليزيا – بقيادتكم – ستظل منبرًا للحق، ومأوى للحرية، وسندًا لكل قضية عادلة.

بارك الله فيكم، وثبّتكم على طريق العدل والكرامة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د. طارق الزمر

عربي مسلم يتألم لما يجري لإخوانه في غزة،

ويرى فيكم نصيرًا لفلسطين ولكل المظلومين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى