قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 22 شهرًا، مؤكدًا أن ما يجري هناك يفوق في وحشيته معسكرات النازية، وأن استخدام الجوع كسلاح يُجسد انهيارها الأخلاقي الكامل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أردوغان، الثلاثاء، مع نظيره الكازاخي قاسم جومرت توكاييف، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

مشاهد تفوق النازية.. وقتل بالجوع والعطش

قال أردوغان إن

“المشاهد غير الإنسانية التي تأتي من غزة أسوأ وأكثر وحشية من معسكرات النازية، وإن الشعب الفلسطيني يُقتل جوعًا وعطشًا أمام أعين العالم”.

وأضاف أن ما يحدث في غزة “إبادة جماعية ترتكبها دولة الإرهاب إسرائيل منذ 22 شهرا”، مشيرًا إلى أن الجرائم بحق الفلسطينيين باتت ممنهجة، وتُنفذ على مرأى المجتمع الدولي.

إسرائيل تستخدم الجوع كسلاح

اعتبر الرئيس التركي أن

“استخدام إسرائيل الجوع سلاحًا ضد الفلسطينيين هو أوضح دليل على افتقارها إلى أي حس إنساني”، مشددًا على أن حصار الغذاء والدواء والمياه يُمثل جريمة حرب صريحة.

دعوة للمحاسبة أمام التاريخ والقانون

وفي ختام حديثه، عبّر أردوغان عن ثقته في العدالة، قائلاً:

“بإذن الله سنشهد اليوم الذي يُحاسب فيه مرتكبو الإبادة الجماعية بحق شعب غزة أمام القانون والتاريخ”.

استمرار الدعم التركي لفلسطين

تأتي تصريحات أردوغان في ظل موقف تركي متقدم في دعم القضية الفلسطينية، سواء عبر المواقف الدبلوماسية أو المساعدات الإنسانية، حيث كررت أنقرة دعوتها للمجتمع الدولي بـ:

• وقف العدوان الإسرائيلي فورًا.
• رفع الحصار عن قطاع غزة.
• محاسبة المسؤولين عن الجرائم بحق المدنيين.

سياق العدوان المستمر

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربًا شرسة على قطاع غزة، شملت:

• مجازر ودمار هائل في البنية التحتية.
• مقتل وإصابة نحو 206 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
• فقدان أكثر من 9 آلاف مدني تحت الأنقاض.
• حدوث مجاعة متفاقمة، أزهقت أرواح المئات.
• نزوح جماعي لمئات آلاف العائلات.

وتواجه إسرائيل إدانات واسعة في المحاكم الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية التي اتهمت تل أبيب بارتكاب انتهاكات قد ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية.