العالم العربيسوريا

أول قافلة عودة طوعية للسوريين من لبنان تضم 72 لاجئًا… والمفوضية: نسهل الاندماج والدعم القانوني

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، انطلاق أول قافلة عودة طوعية منظمة للاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا، وتضم 72 لاجئًا، في إطار برنامج يُنفذ بالتنسيق مع الجهات اللبنانية والسورية.

وقالت سيلين شميت، المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في سوريا، إن القافلة انطلقت بالتنسيق مع المفوضية في لبنان والهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية السورية، موضحة أن العائدين سيتوجهون إلى مناطق في حمص وريف دمشق، تشمل قطنا، الزبداني، ببيلا، النشابية، وداريا.

دعم لوجستي وخدمات اندماج

وأكدت شميت في تصريحات نقلتها وكالة “سانا”، أن المفوضية “تدعم هذه العائلات من خلال توفير وسائل النقل لهم ولأمتعتهم، ومساعدتهم على تلبية احتياجاتهم للاندماج مجددًا في مجتمعاتهم”.

وأضافت أن أكثر من 17 ألف لاجئ سوري في لبنان سجّلوا حتى 14 يوليو الجاري رغبتهم بالعودة الطوعية، وتم تزويدهم باستشارات مفصلة حول الخطوات والتبعات القانونية والاجتماعية المرتبطة بالعودة.

وأوضحت أن المفوضية ستربط العائدين بـ”مراكز مجتمعية” تقدم خدمات أساسية مثل:

  • المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية.
  • الدعم النفسي والاجتماعي.
  • فرص سبل العيش.
  • خدمات الحماية الأخرى.

عبور من معبر جديدة يابوس

من جانبها، نشرت وكالة الأنباء السورية “سانا” صورًا للعائدين وهم يعبرون معبر جديدة يابوس الحدودي (المعروف من الجانب اللبناني باسم معبر المصنع)، وأشارت إلى أن الجهات المختصة سهّلت إجراءات العبور، وقدمت خدمات للعائدين دون فرض أي رسوم.

وقال مدير المعبر عبد الرزاق المصري:
“قمنا بالتنسيق مع الجانب اللبناني لتسهيل إجراءات قافلة العودة، وتقديم الخدمات للعائدين دون رسوم، وتنظيم استقبالهم وفق آليات ميسرة”.

أرقام اللاجئين والعودة منذ سقوط النظام

وبحسب شميت، فإن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يُقدّر بنحو 1.8 مليون لاجئ، من بينهم 880 ألفًا مسجّلون رسميًا لدى المفوضية.

وأشارت إلى أن عدد من عادوا إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2023 بلغ نحو 72 ألف لاجئ، بينهم نحو 21 ألف عادوا من لبنان بشكل غير منسق مع الأمم المتحدة.

خلفية: اللجوء نتيجة القمع والحرب

وكان مئات الآلاف من السوريين قد لجأوا إلى لبنان فرارًا من القمع الدموي الذي مارسه نظام الأسد المخلوع ضد الثورة السورية، والتي تحوّلت إلى حرب دموية دامت نحو 14 عامًا.

وفي 8 ديسمبر 2024، أعلنت فصائل سورية معارضة سيطرتها الكاملة على البلاد، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من هيمنة عائلة الأسد، وهو ما فتح الباب تدريجيًا أمام مبادرات العودة المنظمة للاجئين من دول الجوار.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى