إسرائيل تهدد بضم أراضٍ في غزة إذا لم تستجب حماس للمقترح الأخير خلال مهلة محددة
كشف موقع “والا” العبري، اليوم الثلاثاء، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل قرر خلال اجتماعه مساء أمس منح “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، قبل أن تبدأ إسرائيل تنفيذ خطة ضم أراضٍ من قطاع غزة.
وأوضح الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الوزراء أن المهلة ستكون محددة زمنيًا، وأن إسرائيل “لن تنتظر إلى الأبد”، محذرًا من أن الرفض أو المماطلة من جانب حماس سيقود إلى تنفيذ خطة ضم تدريجية لأجزاء من القطاع.
إدارة إسرائيلية للمناطق المحتلة
وأشار التقرير إلى أن الاجتماع ناقش مقترحًا بتأسيس مديرية خاصة لإدارة الشؤون المدنية والأمنية في المناطق التي قد تضمها إسرائيل حال فشل المفاوضات، في خطوة قد تؤسس لـ واقع احتلال دائم داخل القطاع.
ورغم هذا التهديد، تقول التقديرات الإسرائيلية، بحسب الموقع، إن هناك فرصة واقعية للتوصل إلى اتفاق، خاصة في ظل الضغوط الداخلية والدولية المتزايدة لإتمام صفقة تشمل وقفًا مؤقتًا للقتال وإطلاق سراح الأسرى.
استئناف القتال بعد الهدنة
من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر مطلع أن نتنياهو لن يتعهد بوقف الحرب نهائيًا حتى في حال التوصل إلى هدنة، بل سيسارع إلى استئناف القتال فور أي خرق، حتى لو كان بسيطًا.
وفي السياق ذاته، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الضغوط الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار، مشددًا على أن الضغط العسكري هو الوسيلة الوحيدة التي دفعت حماس للتفاوض في السابق، وأن التهدئة تخدم مصالح الحركة على حد زعمه.
تحركات إسرائيلية – أمريكية
وفي واشنطن، أجرى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي محادثات مع مسؤولين في البيت الأبيض، من بينهم المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، لمناقشة ملفات غزة وإيران، بعد سحب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من محادثات الدوحة مؤخرًا.
غضب عائلات الأسرى
في الداخل الإسرائيلي، صعّدت عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس من لهجتها، متهمة الحكومة بتضييع الفرص، وأعضاء الكنيست بالتخلي عن أبنائهم، كما حذروا من أن “الخراب الأخلاقي” في غزة سيدفع الإسرائيليون ثمنه لأجيال.
من جانبه، قال القنصل الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة ياكي ديان إن الحرب في غزة يجب أن تنتهي فورًا، محذرًا من تآكل الدعم الأميركي، وموضحًا أن دونالد ترامب “سئم من الحرب”.
