العالم العربيفلسطين

الأردن وبريطانيا يبحثان تكثيف الإغاثة لغزة والحفاظ على أمن سوريا… والملك يحذر من تصعيد الضفة

بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في اتصال هاتفي، سبل تكثيف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وضرورة الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها، وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” إن ستارمر شدد خلال الاتصال على “ضرورة الإنهاء الفوري للكارثة الإنسانية في غزة”، مؤكدًا دعم بريطانيا للجهود الرامية إلى وقف الحرب وتقديم الإغاثة.

كارثة غزة مستمرة… والملك يطالب بوقف فوري لإطلاق النار

أكد الملك عبد الله أن “وقف إطلاق النار في غزة ضرورة ملحّة”، داعيًا إلى السماح بتدفق المساعدات الإغاثية بكميات كافية إلى جميع المناطق، للحد من المأساة التي يعاني منها المدنيون.

وشدد على أن الأردن يواصل، بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، تسهيل دخول المساعدات إلى القطاع، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب استخدامها التجويع كأداة حرب.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت حتى الآن نحو 206 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومجاعة حصدت أرواح كثيرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

الأوضاع في الضفة… تحذيرات أردنية من التصعيد

كما حذّر الملك عبد الله خلال الاتصال من “خطورة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة”، في ظل استمرار الاعتداءات اليومية من قبل الجيش والمستوطنين، والتي تشمل القتل والاعتقال والتدمير الممنهج للممتلكات الفلسطينية.

ووفق تقارير حقوقية، قُتل أكثر من 1009 فلسطينيين في الضفة منذ بدء الحرب على غزة، واعتُقل ما يزيد عن 18 ألف مواطن فلسطيني في حملات اعتقال موسعة.

دعم أوروبي لحل الدولتين… وتأكيد على الممرات البرية

أشاد عاهل الأردن بـ**”الموقف الأوروبي الداعم لإنهاء الحرب وتحقيق السلام وفق حل الدولتين”**، داعيًا إلى ضرورة اعتماد المعابر البرية كوسيلة رئيسية وفعالة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب الإنزالات الجوية التي تبقى محدودة الأثر.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد، ما أسماه “تعليقًا تكتيكيًا للأنشطة العسكرية” في بعض مناطق غزة للسماح بمرور المساعدات، بينما وصفت منظمات دولية هذه الخطوة بأنها “وهم إغاثي” و”خداع إعلامي”، في ظل استمرار إغلاق المعابر.

سوريا… الملك وستارمر يؤكدان أهمية الأمن والسيادة

وفي الشأن السوري، تناول الاتصال ضرورة “الحفاظ على أمن واستقرار سوريا وسيادتها”، وسط تحديات متزايدة تواجه الإدارة السورية الجديدة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024.

ويُعد من أبرز التحديات، وفق تقارير ميدانية، الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ سورية، والغارات الجوية المتكررة التي تستهدف مواقع عسكرية وتؤدي إلى مقتل مدنيين وتدمير البنية التحتية الدفاعية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى