الجزائرالمغربالمغرب العربي

الرئيس اللبناني جوزاف عون يبدأ زيارة رسمية إلى الجزائر لتعزيز التعاون العربي المشترك

وصل الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، إلى الجزائر في مستهل زيارة رسمية تستمر يومين، بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك في خطوة تهدف إلى توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات.

وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان رسمي أن عون يرافقه في الزيارة كل من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ووزير الإعلام بول مرقص.

استقبال رسمي ومراسم عسكرية

استُقبل الرئيس اللبناني في مطار الجزائر الدولي بحفاوة رسمية، حيث أُطلقت 21 طلقة مدفعية، وعزفت النشيدان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض الرئيسان تشكيلة من حرس الشرف التابع للقوات البرية والجوية والبحرية الجزائرية.

عون: الجزائر سند دائم للبنان في المحافل الدولية

وفي تصريح للصحفيين عقب وصوله، أكد الرئيس عون أن زيارته إلى الجزائر “تعبّر عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين اللبناني والجزائري”، مشددًا على أن الجزائر قدّمت للبنان دعمًا سخيًا وثابتًا في أحلك الظروف، وكانت من أوائل الدول المبادِرة لمساعدته في كل المحطات الصعبة.

وأشار إلى أن اللبنانيين لن ينسوا مواقف الجزائر النبيلة، لا سيما في:

  • مجلس الأمن خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان.
  • المساعدات العاجلة بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020.
  • الدعم النفطي ومساندة قطاع التعليم عبر احتضان مئات الطلاب اللبنانيين.

وأكد عون أن هذه المواقف تُجسّد التضامن العربي الحقيقي والروابط التاريخية الأصيلة، قائلًا:
“الجزائر تمثل عمقًا استراتيجيًا مهمًا للبنان في المحيطين العربي والإفريقي”.

ملفات اقتصادية وثقافية على طاولة النقاش

وأوضح الرئيس اللبناني أنه سيبحث مع نظيره الجزائري والقيادة السياسية في البلاد سبل تطوير التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والإعلام والثقافة، إلى جانب تعزيز التبادل في ميادين التعليم والصحة والتكنولوجيا.

كما ستتناول المحادثات القضايا العربية والإقليمية المشتركة، والتحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي، انطلاقًا من إيمان البلدين بضرورة العمل العربي المشترك والحلول السلمية، وتعزيز الحوار البنّاء الذي يخدم تطلعات الشعوب.

علاقات تاريخية ومواقف متضامنة

تتمتع العلاقات اللبنانية الجزائرية بتاريخ طويل من التعاون والدعم المتبادل، إذ وقفت الجزائر إلى جانب لبنان في محطات مفصلية مثل الحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي عام 1982، كما استضافت أراضيها لقاءات ومفاوضات لبنانية داخلية في مراحل متعددة.وعلى الصعيد الدبلوماسي، حافظ البلدان على علاقات مستقرة تقوم على الاحترام المتبادل ودعم القضايا العربية، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى