برنامج الأغذية العالمي: الجوع ينتشر بسرعة في غزة وهناك حاجة ملحة لزيادة المساعدات قبل فوات الأوان

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، من تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، مؤكداً أن “الجوع ينتشر بسرعة”، وأن هناك حاجة ملحة لزيادة ضخمة في المساعدات الغذائية من أجل الوصول إلى جميع المجوعين في القطاع قبل فوات الأوان.

وفي منشور له على منصة “إكس”، أكد البرنامج أنه يملك مخزوناً من الغذاء يكفي لجميع سكان غزة لمدة ثلاثة أشهر، لكنه شدد على ضرورة سماح إسرائيل بدخول هذه المساعدات فوراً.

كما دعا البرنامج إلى:

• إدخال مزيد من شاحنات المساعدات الغذائية عبر جميع المعابر.
• فتح مسارات جديدة داخل القطاع لتقليل التأخير في التوزيع وضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضرراً.

ويأتي هذا التحذير في وقت تُتهم فيه إسرائيل بارتكاب “جريمة تجويع” موازية للإبادة الجماعية التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، لا سيما منذ إغلاقها جميع المعابر الإنسانية والطبية في 2 مارس الماضي، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع.

ووفقًا لأحدث إحصائيات وزارة الصحة بغزة، ارتفعت وفيات الجوع وسوء التغذية إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلاً، منذ بدء العدوان.

وشدد برنامج الأغذية العالمي على أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتوصيل المساعدات على نطاق واسع وتخفيف الكارثة الإنسانية.

في هذا السياق، تتواصل في الدوحة منذ 6 يوليو الجاري مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية قطر ومصر، بدعم أمريكي، من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، إلا أن الغموض لا يزال يلف نتائج المحادثات، خاصة بعد إعلان تل أبيب وواشنطن سحب فريقيهما للتشاور.

وقد خلّفت الحرب، المدعومة أمريكياً، أكثر من 205 آلاف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، وموجات نزوح جماعي وأزمة إنسانية تُوصف بأنها “الأسوأ في تاريخ غزة”.