تحالف أسطول الحرية: قوات الاحتلال اعتدت بعنف على الناشط الأمريكي كريستيان سمولز أثناء احتجازه

أدان تحالف أسطول الحرية، الثلاثاء، الاعتداء الجسدي العنيف الذي تعرض له الناشط الأمريكي كريستيان سمولز على يد القوات الإسرائيلية، خلال احتجازه عقب اعتراض سفينة “حنظلة” التي كانت في طريقها إلى كسر الحصار عن غزة.

وذكر التحالف، في بيان رسمي، أن سمولز تعرض لعنف جسدي على يد 7 جنود إسرائيليين يرتدون الزي العسكري، شمل محاولة خنق وركلاً متكرراً، ما أسفر عن إصابات واضحة في رقبته وظهره.

كما أشار إلى أن 6 من عناصر الشرطة الإسرائيلية حاصروا الناشط خلال لقائه بمحاميه، في انتهاك صارخ لحقوق المعتقلين.

مطالبات بالمحاسبة

وطالب التحالف بمحاسبة المتورطين في الاعتداء والمعاملة التمييزية التي تعرض لها سمولز، مشدداً على أن ما جرى يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

نشطاء يرفضون الترحيل ويواصلون الإضراب

وفي سياق متصل، أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن نشطاء سفينة “حنظلة” المحتجزين في إسرائيل رفضوا التوقيع على أوامر الترحيل القسري، وأعلنوا استمرارهم في الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازهم.

وأشارت اللجنة إلى أن بعض النشطاء تعرضوا للعنف الجسدي أثناء الاعتقال، كما تحدثت ناشطات عن انعدام التهوية وسوء النظافة داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.

خلفية الحدث: اعتراض “سفينة حنظلة”

كانت قوات البحرية الإسرائيلية قد اقتحمت السبت الماضي سفينة “حنظلة”، التي كانت تقل متضامنين دوليين وتسير في اتجاه قطاع غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض منذ سنوات.

وتم الاستيلاء على السفينة واقتيادها إلى ميناء أسدود، في خرق جديد للقانون البحري الدولي، كون السفينة كانت في المياه الدولية على بُعد 70 ميلاً من غزة.

وتجاوزت “حنظلة” المسافات التي بلغتها سابقاً سفن شهيرة ضمن أسطول الحرية، مثل “مرمرة الزرقاء” (72 ميلاً)، و”مادلين” (110 أميال)، و”الضمير” (1050 ميلاً).

أزمة إنسانية خانقة في غزة

يأتي هذا في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث تتداخل المجاعة الحادة مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي كامل.

ومع إغلاق المعابر منذ 2 مارس/آذار، ومنع دخول الغذاء والدواء، تدهور الوضع الصحي والغذائي إلى مستويات كارثية، وظهرت أعراض سوء تغذية حاد لدى الأطفال والمرضى، وفق تقارير أممية وطبية.