العالم العربيفلسطين

تركيا: وقف إطلاق النار في غزة غير ممكن دون إجبار إسرائيل… والاعتراف بدولة فلسطين ضرورة ملحّة

أكد نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة تمثل وصمة عار على جبين النظام الدولي، مشددًا على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين وفرض تدابير ملزمة لوقف العدوان

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والمنعقد في مدينة نيويورك الأمريكية بمشاركة وفود دولية وممثلين عن منظمات أممية.

الإبادة في غزة وصمة على جبين النظام الدولي

قال يلماز إن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من قتل وتجويع وتدمير ممنهج هو

“إبادة جماعية تُعد وصمة عار في جبين النظام الدولي”، محذرًا من أن استمرارها سيؤدي إلى
“تآكل شرعية المنظومة الدولية بأكملها”.

وشدد على أن “وقف إطلاق النار الفوري والدائم هو الأولوية الأكثر إلحاحًا في ظل الظروف الحالية”، مؤكدًا أنه

“ليس ممكنًا إلا إذا أُجبرت إسرائيل، الطرف المعتدي، على ذلك”.

وأضاف:

“يجب ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل لإنهاء الكارثة الإنسانية التي تسببت بها في غزة”.

ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين

أعرب نائب وزير الخارجية التركي عن ترحيبه بخطوات بعض الدول نحو الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن:

“الاعتراف بفلسطين هو أقرب خطوة يجب اتخاذها من قبل كل من لم يقم بذلك بعد”.

وأكد أن تركيا تدعم هذا المسار بشكل كامل، وتدعو إلى البدء دون تأخير في جهود إعادة إعمار فلسطين، بالتوازي مع تقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية لتقوية قدراتها.

وأشار إلى أن:

“فلسطين بحاجة إلى تضامن سياسي قوي وملموس، يجب أن يُنفَّذ بالتوازي مع تدابير ملزمة مثل حظر نقل السلاح إلى إسرائيل ووقف التجارة معها”.

محاسبة الاستيطان والاحتلال

ندّد يلماز بسياسات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، قائلًا:

“الإرهاب الاستيطاني في نهاية القرن الحادي والعشرين لا ينبغي أن يمر دون عقاب”.

وشدد على أن المستوطنين ومن يدعمهم يجب أن يتحملوا المسؤولية الكاملة عن جرائمهم، داعيًا إلى مساءلة قانونية واضحة في هذا السياق.

وأكد أن تركيا مستعدة للمساهمة بشكل فعال في كل ما يخدم دعم الفلسطينيين، سواء على مستوى إعادة الإعمار أو الضغط السياسي والدبلوماسي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى