“حشد”: المخدرات في أكياس الطحين.. محاولة ممنهجة لتفكيك المجتمع الفلسطيني من داخل المساعدات الإنسانية

توثيق 4 حالات لاكتشاف أقراص “Oxycodone” داخل شحنات طحين قادمة من مراكز مساعدات أميركية–إسرائيلية
كشفت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني – “حشد” (مستقلة)، في ورقة موقف جديدة صدرت يوم الإثنين، عن معلومات صادمة تتعلق بوجود مواد مخدرة داخل شحنات طحين وصلت إلى قطاع غزة على شكل مساعدات إنسانية، مؤكدة أن هذه الواقعة تمثل تهديدًا مباشرًا للنسيج المجتمعي الفلسطيني وأمنه الصحي.
ورقة موقف: “المخدرات في أكياس الطحين”
وجاءت الورقة التي نشرتها الهيئة على موقعها الرسمي بعنوان:
“المخدرات في أكياس الطحين: أداة لتفكيك المجتمع الفلسطيني”، محذّرة من التداعيات الاجتماعية والنفسية الخطيرة لهذه الحادثة، خاصة في ظل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكدت “حشد” أن ما جرى يُعدّ محاولة ممنهجة لضرب المجتمع الفلسطيني من الداخل، من خلال استغلال الحاجات الإنسانية الأساسية كغطاء لإدخال مواد ضارة تهدد الصحة العامة وتغذي الإدمان والانهيار المجتمعي.
دعوة لتحقيق دولي عاجل
ودعت الهيئة إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف الجهة المسؤولة عن إدخال هذه المواد، ومحاسبة كل من يثبت تورطه، مع ضرورة تعزيز الرقابة الدولية والمحلية على شحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع عبر مؤسسات أجنبية.
المكتب الإعلامي يؤكد: أقراص مخدرة من مراكز أميركية–إسرائيلية
وفي السياق ذاته، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة العثور على أقراص مخدرة من نوع “Oxycodone” داخل أكياس طحين، كانت قد وصلت من مراكز مساعدات تشرف عليها الولايات المتحدة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والمعروفة في غزة باسم “مصائد الموت”.
وأوضح المكتب أنه تم توثيق أربع إفادات لفلسطينيين عثروا على هذه الأقراص داخل أكياس طحين، مشيرًا إلى أن ذلك يُشكل “جريمة بشعة تستهدف المدنيين وتضرب المجتمع في العمق”.
الاحتلال يُستهدف النسيج المجتمعي عبر المساعدات
وحمل المكتب الإعلامي جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي قال إنها تهدف إلى نشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني.
ودعا المكتب جميع الفلسطينيين إلى تفتيش أي مواد غذائية تصل من هذه المراكز المشبوهة، والإبلاغ الفوري عن أي مواد مشبوهة أو غريبة داخل الطحين أو الحصص الغذائية.
جريمة مزدوجة في ظل حرب إبادة مستمرة
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي خلّف، بحسب تقارير فلسطينية ودولية، نحو 60 ألف شهيد وأكثر من 145 ألف جريح، بالإضافة إلى تشريد سكان القطاع بالكامل وتدمير واسع النطاق، وُصف بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.