رئيس وزراء العراق: نرفض تقسيم سوريا وما يجري في غزة انتكاسة إنسانية خطيرة

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن بلاده ترفض تقسيم سوريا، وتعتبر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة إبادة جماعية تمثل انتكاسة إنسانية وأخلاقية وقانونية للمجتمع الدولي.
جاء ذلك في مقابلة مع وكالة “الأسوشيتد برس” الأمريكية، نقلت نصها وكالة الأنباء العراقية الرسمية، وتناولت ملفات إقليمية أبرزها الوضع في سوريا، والحرب الإسرائيلية في غزة، والعلاقات مع إيران، ومصير التحالف الدولي في العراق.
سوريا… وحدة جغرافية وأمن قومي
شدد السوداني على أن “سوريا تمثل أمنًا قوميًا للعراق”، معتبرًا أن استقرارها هو ضرورة حتمية لمحيطها، داعيًا إلى “عملية سياسية تشمل جميع مكونات الشعب السوري”.
وأضاف:
“نرفض تقسيم سوريا، وقدمنا مبادرة لإقامة حوار وطني بين مكونات الشعب السوري خلال مؤتمر القمة العربية التي عُقدت في بغداد”.
وأشار إلى أن ما قامت به بعض الجماعات المسلحة في سوريا من انتهاكات يذكّر بفظائع الإرهاب الذي عانى منه العراق سابقًا.
وتربط العراق بسوريا حدود برية بطول 600 كيلومتر، ما يجعل البلدين من أكثر المتأثرين بالتقلبات الأمنية والسياسية في كل منهما.
انتكاسة إنسانية في غزة
وصف السوداني الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها
“انتكاسة حقيقية لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية”، محذرًا من أنها “ترسم مستقبلاً قاتمًا للمجتمع الدولي”.
وأوضح أن ما يجري في غزة من قتل وتجويع وتدمير وتهجير قسري يمثل إبادة جماعية في ظل صمت العالم، مؤكدًا أن
“ما يحدث أمر مؤسف ولا يمكن السكوت عليه”.
الموقف من العدوان على إيران
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، أكد السوداني رفض العراق لهذا العدوان، مشيرًا إلى أن
“إيران دولة جارة تربطنا بها علاقات دينية وثقافية، وقدمت لنا الدعم في الحرب ضد الإرهاب”.
وأضاف:
“نرفض أن يُزج بالعراق في هذه الحرب، كما نرفض استخدام أجوائه ممراً للاعتداء على أي دولة مجاورة”.
التحالف الدولي والانتخابات القادمة
أعلن السوداني أن حكومته توصلت إلى اتفاق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على إنهاء مهام قواته في العراق بحلول سبتمبر 2026.
وأكد أن:
“قرار السلم أو الحرب هو حصري للحكومة العراقية وفق الدستور، وبدعم من المرجعية العليا والشعب العراقي”.
وأشار إلى استمرار الحوارات الثنائية لتنظيم العلاقات الأمنية مع دول التحالف، معربًا عن الأمل في “استثمار العلاقة مع إدارة الرئيس ترامب لتحقيق شراكة ثنائية حقيقية قائمة على المصالح المشتركة، وبدون تدخلات خارجية”.