قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، إن النساء والأطفال يُشكّلون ما نسبته 47 بالمئة من إجمالي حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معتبرة ذلك دليلًا واضحًا على الاستهداف المباشر للمدنيين.

وفي بيان رسمي، كشفت الوزارة أن “حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل قد تجاوزت 60,034 شهيدًا، بينهم 18,592 طفلًا، و9,782 سيدة”، ما يعني أن أكثر من 47 بالمئة من الضحايا هم من الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.

جثامين تحت الأنقاض… والحصار يعيق الإنقاذ

وأضاف البيان أن هناك “مئات الجثامين ما تزال تحت الأنقاض، وفي مناطق يصعب الوصول إليها، نتيجة القصف المتواصل، واستهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني”، مشيرًا إلى أن الحصار الطبي والإنساني المفروض على القطاع يزيد من تعقيد الوضع ويمنع إنقاذ الأرواح.

وجددت الوزارة دعوتها إلى “تدخل عاجل من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والطبية، لوقف العدوان الإسرائيلي وإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة”.

أكثر من 205 آلاف بين قتيل وجريح… وغزة في كارثة إنسانية

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل شن حرب وصفتها جهات حقوقية بأنها “إبادة جماعية” بحق سكان قطاع غزة، مستخدمة القتل والتجويع والتدمير الممنهج والتهجير القسري، في تجاهل تام للنداءات الدولية، بما في ذلك أوامر محكمة العدل الدولية.

وحتى اللحظة، تجاوز عدد القتلى والمصابين في غزة أكثر من 205 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما يُسجل وجود ما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، وفق الوزارة.

الدعم الأمريكي وتأثيره على الكارثة

يُشار إلى أن هذه المجازر تجري وسط دعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة لإسرائيل، ما يثير انتقادات واسعة من جهات حقوقية وشعوب حول العالم، تتهم واشنطن بـ”التواطؤ في جرائم الحرب الجارية” في غزة.