العالم العربيفلسطين

فرنسا: لا سلام في غزة دون رؤية سياسية… والاعتراف بدولة فلسطين هو “دعوة للسلام”

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال كلمته في مؤتمر الأمم المتحدة للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، أن أي حديث عن وقف دائم لإطلاق النار في غزة من دون رؤية سياسية واضحة لما بعد الحرب، هو مجرد “وهم بعيد المنال”، مشددًا على أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن يُحل بالوسائل العسكرية.

وأوضح بارو أن حرمان الشعوب من حق تقرير المصير يؤدي حتمًا إلى الاستياء والعنف والحرب، معتبرًا أن حل الدولتين هو “السبيل الوحيد القابل للتطبيق” لتحقيق السلام، وهو موقف دعمته فرنسا تاريخيًا منذ عهد شارل ديغول وحتى الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.

وانتقد بارو توسّع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وهجمات المستوطنين المتطرفين، وكذلك تصويت الكنيست لصالح الضم الكامل للأراضي المحتلة، معتبرًا أن هذه السياسات تبتعد بفكرة الدولتين وتفرض أمرًا واقعًا لا يمكن القبول به.

وأشار إلى أن الاعتراف الفرنسي المنتظر بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل سيكون بمثابة رفض واضح لمنطق الحرب، ورسالة داعية للسلام، داعيًا الدول الأخرى إلى عدم ربط الاعتراف بنزع سلاح حماس، حتى لا يُسلّم القرار لمصير تتحكم فيه حركة واحدة.

وختم بارو مناشدًا إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة والعودة إلى المفاوضات، مؤكدًا أن فرنسا “عازمة على كسر دوامة العنف في الشرق الأوسط”.

ويأتي هذا الموقف في ظل انعقاد المؤتمر الوزاري الدولي في نيويورك، برئاسة سعودية فرنسية مشتركة، وسط رفض إسرائيلي وأمريكي للمؤتمر، الذي كان قد تأجل سابقًا بسبب الهجمات الإسرائيلية على إيران في يونيو الماضي.

وتواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا شاملة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، مع وجود آلاف المفقودين ومجاعة حصدت أرواح كثيرين، في ظل تجاهل لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الدولية لوقف الإبادة الجماعية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى