هيثم محمدين ينتقد موقف النظام المصري من حصار غزة: لماذا لم تنضم مصر إلى القضايا الدولية ضد إسرائيل؟

دعوة لمحاصرة إسرائيل سياسيًا ودبلوماسيًا بدلًا من نفي الاتهامات
وجه الناشط الحقوقي والسياسي المصري هيثم محمدين انتقادات حادة لموقف النظام المصري تجاه حصار قطاع غزة، مؤكدًا أن نفي تهمة المشاركة في الحصار لا يكون إلا بالاصطفاف الفعلي إلى جانب غزة، عبر إجراءات سياسية ودبلوماسية وقانونية وشعبية لمحاصرة إسرائيل وفضح جرائمها.
لماذا تتجاهل مصر القنوات القانونية الدولية؟
في منشور له على موقع “فيسبوك”، تساءل محمدين:
“لماذا لم تنضم مصر إلى قضية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي تطالب بمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب والتجويع والحصار؟ ولماذا لم تلتحق بـمجموعة لاهاي لإنهاء الاحتلال التي تضم عددًا كبيرًا من دول الجنوب؟”.
وأشار إلى أن هذه المسارات القانونية تُعد من أهم الأدوات لمحاكمة الاحتلال ومحاسبته على الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة.
صمت على احتلال محور فلادلفيا
وتطرق محمدين إلى الصمت المصري حيال سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على محور فلادلفيا، مؤكدًا أن هذا الفعل يُعد خرقًا واضحًا لاتفاقية كامب ديفيد، التي نصت على ترتيبات أمنية محددة في تلك المنطقة.
وأضاف:
“لماذا لم تتحرك مصر دبلوماسيًا أو قانونيًا ضد هذا الخرق؟ ولماذا لم تتخذ موقفًا عمليًا يفضح الانتهاك الإسرائيلي؟”.
اقتراحات لمواقف شعبية وإنسانية مشرفة
ودعا محمدين إلى إقامة معسكرات مدنية على طول الحدود مع غزة، تستقبل وفودًا دائمة من الأطباء، الصحفيين، القانونيين، الحقوقيين، والمنظمات الإغاثية من مختلف أنحاء العالم، لتقوم هذه الوفود بتوثيق الجرائم والانتهاكات، وممارسة الضغط على إسرائيل وفضح ممارساتها على مدار الساعة.
انتقادات لقمع التضامن الشعبي في مصر
كما أدان محمدين اعتقال المتضامنين مع غزة داخل مصر، ومنع أي حراك شعبي داعم للقضية الفلسطينية، معتبرًا أن ذلك يُضعف من الموقف المصري ويُفقده احترام الشارع العربي والدولي.
الشعب المصري في قلب المسؤولية التاريخية
وفي ختام منشوره، أكد محمدين أن الشعب المصري يمتلك رصيدًا نضاليًا وتاريخًا حضاريًا يؤهله للقيام بدور ريادي في الدفاع عن غزة والمنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن المواقف الرسمية الحالية لا تليق بتاريخ مصر ولا بمكانتها.