والد أسير إسرائيلي: إسرائيل “دولة مريضة” ونأمل أن تفرض أوروبا عقوبات عليها
في تطور لافت يعكس حجم الغضب الشعبي داخل إسرائيل، وصف والد الأسير الإسرائيلي نمرود كوهين، اليوم الثلاثاء، حكومته بأنها “دولة مريضة”، معربًا عن أمله في أن تفرض دول الاتحاد الأوروبي عقوبات على تل أبيب بسبب فشلها في التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، قال والد الأسير إن على المجتمع الدولي أن يتعامل مع “العقل المريض” الذي تمثله الحكومة الإسرائيلية الحالية، في إشارة إلى السياسات التي تعرقل وقف إطلاق النار وتعطل جهود التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وفي السياق ذاته، صرّح يائير هورن، الأسير الإسرائيلي السابق لدى حماس، لوكالة أسوشيتد برس، أن تجميد المفاوضات كان له أثر مدمر على العائلات، مشيرًا إلى أن شقيقه لا يزال قيد الأسر في غزة، وقال:
“عندما يكون هناك نقص في الطعام في غزة، فإن ذلك ينعكس أيضًا على أوضاع الرهائن.”
وكانت عائلات المحتجزين قد أصدروا بيانًا شديد اللهجة أكدوا فيه أن “الشعب الإسرائيلي لن يغفر لمن يضحي بمصير المختطفين والجنود على مذبح حرب أبدية بلا خطة أو إستراتيجية”، مشددين على أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يدرك الحقيقة التي تتجاهلها الحكومة الإسرائيلية، وهي أن الغالبية الساحقة من الإسرائيليين يريدون صفقة شاملة تنهي الحرب.
يأتي ذلك في ظل تعثر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، حيث سحبت كل من تل أبيب والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف فريقي التفاوض للتشاور، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين بالتسبب في الجمود.
ورغم اتهام تل أبيب وواشنطن لحماس بـ”عدم الجدية”، نفت الحركة تلك المزاعم وأكدت التزامها الكامل باستكمال المفاوضات.
وفي تصريح مثير للجدل الجمعة الماضية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تدرس مع الولايات المتحدة “بدائل” لإعادة الأسرى، دون الكشف عن تفاصيل تلك الخطط، في وقت تزداد فيه الضغوط الداخلية والخارجية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
