العالم العربيفلسطين

وزيرة خارجية سلوفينيا: حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام.. ونؤيد فرض عقوبات على إسرائيل إذا لزم الأمر

تانيا فايون تدعو لوقف فوري للحرب في غزة وتُشيد بجهود السعودية وفرنسا لإحياء المسار السياسي

أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، داعية إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء معاناة المدنيين جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة.

فرصة تاريخية للمسؤولية الأخلاقية

وفي مقابلة خاصة مع “الشرق”، أجريت على هامش مؤتمر حل الدولتين المنعقد في الأمم المتحدة بنيويورك، قالت فايون:

“هناك فرصة تاريخية لإظهار المسؤولية التاريخية والأخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث في غزة. الحرب يجب أن تنتهي الآن”.

وشددت على أن المجتمع الدولي بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء القتل والمجاعة والتهجير القسري، مؤكدة أن استمرار الوضع الحالي يهدد الاستقرار الإقليمي ويقوض أي أمل في سلام مستدام.

دعم سعودي–فرنسي وآلية لتنفيذ حل الدولتين

ورحبت الوزيرة السلوفينية بجهود السعودية وفرنسا في دفع مسار حل الدولتين، مؤكدة أن المؤتمر الدولي يهدف إلى وضع آلية واضحة ومُحددة زمنيًا لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، تنهي الاحتلال وتستند إلى مبادرة السلام العربية والقرارات الأممية ذات الصلة.

وكانت أعمال المؤتمر قد انطلقت يوم الإثنين في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة مشتركة بين باريس والرياض، وسط مشاركة دولية واسعة، ومقاطعة أمريكية وإسرائيلية.

الاعتراف بفلسطين: موقف مبدئي من أجل العدالة

وأشارت فايون إلى أن سلوفينيا، التي اعترفت بدولة فلسطين في عام 2024، فعلت ذلك عن قناعة تامة بأن “هذا هو الحق الوحيد للفلسطينيين ليكون لهم شروط متساوية في المفاوضات بشأن مستقبلهم”.

وأضافت أن الاعتراف جاء أيضًا لدعم السلطة الفلسطينية المعتدلة وتشجيع الإصلاحات على الأرض، مؤكدة أن العلاقة مع فلسطين في تطور إيجابي، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم ثنائية، وأنها تتطلع إلى استضافة وزير الخارجية الفلسطيني هذا الخريف، وربما رئيس الوزراء لاحقًا.

دعوة للشجاعة الأوروبية وضغط على إسرائيل

وفي ردّها على سؤال حول احتمال انضمام دول أوروبية أخرى إلى ركب الاعتراف، أشادت فايون بـ”شجاعة” الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودعته الدول إلى التحلي بالشجاعة والاحترام ذاته والاعتراف بفلسطين.

كما دعت إلى ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك فرض عقوبات إذا استمر تجاهل القانون الدولي، مضيفة:

“لدينا قرارات واضحة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، وإذا لم نرَ نتائج على الأرض، سنواصل الضغط، سواء عبر الاتحاد الأوروبي أو من خلال أدواتنا الثنائية”.


إبادة جماعية مستمرة رغم المطالبات الدولية

وتتزامن هذه التصريحات مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي خلّف، بحسب تقارير فلسطينية ودولية، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة متفاقمة ودمار شامل للبنية التحتية.

ورغم صدور قرارات دولية وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقف العدوان، تواصل إسرائيل هجماتها، وسط مقاطعة سياسية من بعض الدول الغربية لأي تحرك حقيقي لوقف إطلاق النار أو محاسبة إسرائيل على جرائمها.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى