حذرت وزيرة خارجية فلسطين، فارسين أغابكيان شاهين، الثلاثاء، من أن الوجود الفلسطيني، شعبًا ودولة، بات مهددًا على نحو غير مسبوق، في ظل الجرائم المتصاعدة التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذا التدمير الممنهج.

جاء ذلك خلال كلمة لها في اجتماع “مجموعة لاهاي”، الذي انعقد على هامش المؤتمر رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، المنعقد في مدينة نيويورك.

مبادئ النظام الدولي على المحك

قالت شاهين إن

“وجود الشعب الفلسطيني ودولته على المحك، وكذلك المبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي، وعلى رأسها حق تقرير المصير، وحظر الاستيلاء على الأراضي بالقوة”.

وأضافت أن القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان العالمية مهددة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدة أنه

“يجب وقف إسرائيل، ولا يمكن السماح لها بالإفلات من هذه الجرائم بعد الآن”.

إشادة بـ”مجموعة لاهاي”

أشادت شاهين بمواقف الدول الأعضاء في مجموعة لاهاي، مثمنة تضامنهم والتزامهم بالتحرك ضد الانتهاكات، ورفضهم الصمت في مواجهة:

• جرائم الحرب
• الجرائم ضد الإنسانية
• الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية

و”مجموعة لاهاي” هي مبادرة من الجنوب العالمي، أُطلقت في يناير 2025، للدفاع عن القانون الدولي في مواجهة الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، بما فيها جرائم الحرب والإبادة الجماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

مؤتمر دولي لدعم الدولة الفلسطينية

انطلقت، الاثنين، في مدينة نيويورك، فعاليات مؤتمر رفيع المستوى بشأن حل الدولتين، وتستمر حتى الأربعاء، بمشاركة دولية واسعة لبحث دعم الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية.

أرقام مرعبة للحرب المستمرة

تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربًا شاملة على غزة، خلّفت:

• نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال
• أكثر من 9 آلاف مفقود
• مجاعة أودت بحياة كثيرين
• نزوح مئات الآلاف من منازلهم

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، قُتل ما لا يقل عن 1010 فلسطينيين، وأُصيب نحو 7 آلاف آخرين، فيما تجاوز عدد المعتقلين 18 ألفًا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

احتلال مستمر ورفض للانسحاب

تواصل إسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية، إلى جانب أراضٍ في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها أو الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، في تحدٍ صريح لقرارات الشرعية الدولية.