ألمانيا تعلن عن جسر جوي إنساني لغزة بالتنسيق مع الأردن وفرنسا وبريطانيا

المستشار ميرتس: المعاناة في غزة لا يمكن تجاهلها.. والمساعدات محدودة لكنها ضرورية
أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، مساء الإثنين، عن خطة لإقامة جسر جوي إنساني بين ألمانيا والأردن، بهدف إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان قطاع غزة، الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
تنسيق دولي مشترك بقيادة ألمانيا
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة الألمانية برلين، أوضح ميرتس أن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس سيتولى تنسيق الجهود مع كل من فرنسا وبريطانيا، اللتين أبدتا استعدادهما لإنشاء جسور جوية مماثلة، لتوفير المساعدات الطارئة للقطاع المحاصر منذ أكتوبر 2023.
وقال ميرتس:
“ندرك أن هذه المساعدات تبقى محدودة أمام حجم المعاناة، لكنها مساهمة ضرورية ونحن سعداء بتقديمها”، مضيفًا أن الوضع الإنساني في غزة يتطلب تحركًا فوريًا وشاملًا.
دعوات لتحسين الوضع الإنساني الكارثي
ودعا المستشار الألماني إلى تحسين الوضع الإنساني في غزة فورًا وبشكل كامل ومستدام، في إشارة إلى المجاعة المتفاقمة وتدمير البنى التحتية الأساسية، مؤكدًا أن ألمانيا لن تبقى صامتة إزاء معاناة المدنيين.
كما كشف ميرتس أن وزير الخارجية يوهان فاديفول سيقوم بزيارة إلى المنطقة، يوم الخميس المقبل، للمساهمة في دفع جهود التهدئة والوساطة السياسية.
اليونيسف تحذر: الإنزال الجوي لا يكفي
وفي السياق ذاته، حذّر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، جو إنغلش، من أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات فوق غزة، رغم الترحيب بها كإجراء رمزي، “لن تحل شيئًا من المأساة الحقيقية”.
وأكد إنغلش أن المساعدات التي تصل جوًا لا تغطي سوى جزء ضئيل من احتياجات السكان الذين يواجهون مجاعة قاتلة، مشددًا على أن الوضع يستدعي فتح الممرات البرية الآمنة وتدفق يومي واسع النطاق للمساعدات.
عدوان مستمر وأرقام مفزعة
وتأتي هذه التحركات الإنسانية الدولية وسط استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أدى، بحسب تقارير فلسطينية ودولية، إلى استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 145 ألفًا، بالإضافة إلى تشريد سكان القطاع بالكامل وتدمير واسع النطاق وصف بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.