دعا لوقف العدوان فورًا ورفض الإنزال الجوي كبديل عن الممرات البرية

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مساء الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية والعنصرية تتناقض تمامًا مع مفهوم السلام، مشددًا على أن السلام العادل هو خيار عربي استراتيجي لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف رفضه لحل الدولتين.

الاحتلال يمنع السلام ويقتل الفلسطينيين يوميًا

وفي تصريحاته التي جاءت بالتزامن مع تصاعد العدوان الإسرائيلي، قال الصفدي إن أهالي غزة “يُقتلون جوعًا وقصفًا بشكل يومي”، بينما يتسارع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتواصل إسرائيل غطرستها العسكرية في سوريا ولبنان دون رادع دولي.

وأشار إلى أن السياسات الإسرائيلية القائمة على العدوان والتوسع ورفض التهدئة لا تساهم إلا في نسف فرص السلام وزعزعة استقرار المنطقة.

وقف العدوان ضرورة.. ودعم للجهود المصرية والقطرية

وشدد وزير الخارجية الأردني على أن وقف العدوان على غزة بات ضرورة عاجلة، مؤكدًا دعم الأردن الكامل للجهود التي تبذلها كل من مصر وقطر بهدف التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وفتح الطريق أمام التهدئة.

الإنزال الجوي ليس بديلاً.. والأونروا هي الجهة المعتمدة

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، حذّر الصفدي من الاكتفاء بعمليات الإنزال الجوي للمساعدات، مؤكدًا أنها لا تُعدّ بديلاً عن فتح الممرات البرية الآمنة والفعالة.

وأضاف أن إدخال المساعدات إلى غزة يجب أن يتم عبر منظمات الأمم المتحدة، وعلى رأسها وكالة الأونروا، لضمان توزيع عادل وفعال ووصولها إلى مستحقيها دون تدخلات سياسية أو عسكرية.

تحذير من توسيع رقعة الحرب في جنوب لبنان

كما عبّر الصفدي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد في الجنوب اللبناني، مطالبًا بضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، محذرًا في الوقت نفسه من التداعيات الخطيرة لأي توسع محتمل للعدوان في المنطقة، سواء في لبنان أو غيره من دول الجوار.

عدوان مستمر ودمار غير مسبوق في غزة

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أدى، وفق تقارير فلسطينية ودولية، إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفًا، بالإضافة إلى تشريد سكان القطاع بالكامل وتدمير واسع النطاق وصِف بأنه “غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية”.