غولان يهاجم سموتريتش: يرسل الجنود للموت من أجل أوهام الاستيطان ويقود إسرائيل إلى التدمير
شنّ يائير غولان، زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي، هجومًا حادًا على وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، متهمًا إياه بدفع الجنود إلى الموت من أجل “أوهام استيطانية” في غزة، وتفكيك المجتمع الإسرائيلي لصالح “حرب لا نهاية لها”.
وقال غولان في منشور على منصة “إكس”:
“سموتريتش تهرب من الخدمة القتالية، وأبناؤه يتهربون، وهو نفسه يروج لقانون يشجع على التهرب، لكنه لا يتردد في إرسال الجنود إلى الموت من أجل أوهام الاستيطان في غزة”.
وأضاف أن سموتريتش “يدفع نحو حرب لا تُعيد الأسرى، وتُنزف الجيش، وتفكك المجتمع”، محذرًا من أن تحقيق رؤية هذا التيار الديني المتطرف “لن يضحي فقط بجيل كامل، بل سيدمر الحلم الصهيوني ودولة إسرائيل”، على حد تعبيره.
سموتريتش: غزة جزء من “أرض إسرائيل”
تصريحات غولان جاءت ردًا على خطاب أدلى به سموتريتش في مستوطنة “ياد بنيامين”، حيث قال إن إسرائيل “أقرب من أي وقت مضى لإعادة بناء مستوطنات غوش قطيف” التي كانت قائمة في قطاع غزة قبل الانسحاب الإسرائيلي عام 2005.
وأضاف الوزير المتطرف:
“حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن. غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد دعوات اليمين الإسرائيلي لإعادة احتلال غزة وإقامة مستوطنات جديدة فيها، منذ بدء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
نتنياهو يطرح خطة لضم أجزاء من غزة
في هذا السياق، كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدّم خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) خطة لاحتلال وضم أجزاء من قطاع غزة على مراحل، بهدف الحفاظ على دعم وزراء اليمين المتطرف مثل سموتريتش، بعد اعتراضهم على إدخال مساعدات إنسانية لغزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل ستمنح حماس مهلة قصيرة لقبول وقف إطلاق النار، وإلا فسيتم تنفيذ خطة الضم.
تواطؤ دولي وتشجيع أمريكي
وتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصف فيها الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005 بأنه “قرار غير حكيم”، في نغمة تشجع تل أبيب على العودة للاحتلال المباشر للقطاع.
