العالم العربيفلسطين

اعتماد قرارين أمميين لصالح فلسطين بشأن المرأة وآثار الاحتلال

اعتمد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، قرارين مهمين لصالح فلسطين، أحدهما بشأن حالة المرأة الفلسطينية، والآخر يتناول الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي على حياة الشعب الفلسطيني.

وجاء هذا التطور في ختام أعمال دورة المجلس لعام 2025، التي امتدت بين 25 و30 يوليو/ تموز، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وأبرز ما يميز القرارين أنهما تم اعتمادهما بالتوافق ولأول مرة في تاريخ المجلس، دون تصويت.


المرأة الفلسطينية محور قرار أممي غير مسبوق

أكد القرار الأول، المتعلق بحالة المرأة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يشكّل عقبة كبرى أمام النساء والفتيات الفلسطينيات في ما يتعلق بإعمال حقوقهن وتحقيق اعتمادهن على الذات واندماجهن في تنمية المجتمع.

كما دعا القرار المجتمع الدولي إلى:

  • مواصلة تعزيز حقوق الإنسان للنساء والفتيات الفلسطينيات.
  • تكثيف التدابير لتحسين ظروفهن، لا سيما من يعشن تحت الاحتلال.
  • تقديم الدعم والمساعدة والحماية للمرأة الفلسطينية.

ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بهذا القرار، مؤكدة أنه يأتي في ظل حرب الإبادة التي تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات بفعل العدوان الاستعماري الإسرائيلي.

من جهتها، قالت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية إن أهمية القرار تكمن في كونه:

“القرار الوحيد في الأمم المتحدة الذي يخص نساء بلد معين، ويقر بأن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، هو العقبة الأساسية أمام حرية المرأة الفلسطينية وتنميتها”.


القرار الثاني: الاحتلال يعيق التنمية الفلسطينية

القرار الثاني الذي تبناه المجلس الأممي، تناول الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وشدد القرار على ما يلي:

  • صعوبة تحقيق التنمية في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
  • أهمية فتح المعابر المؤدية إلى قطاع غزة بشكل كامل.
  • دعوة إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
  • ضمان وحدة وسلامة الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
  • المحافظة على حرية تنقل الأشخاص ونقل البضائع.
  • ضرورة حماية المؤسسات الوطنية والبنى التحتية الفلسطينية وتطويرها.

كما أكد القرار على:

“الحق غير القابل للتصرف للشعب الفلسطيني والسكان العرب في الجولان السوري المحتل في جميع مواردهم الطبيعية والاقتصادية”،

ودعا الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف استغلال هذه الموارد فوراً وعدم التسبب في فقدانها أو استنزافها.


سياق القرار الأممي: إبادة في غزة وانتهاكات بالضفة

جاء اعتماد القرارين الأمميين بينما تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أدت إلى:

  • أكثر من 206 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.
  • ما يزيد عن 9 آلاف مفقود.
  • مئات آلاف النازحين.
  • مجاعة أزهقت أرواح المئات.

كما تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تصعيداً إسرائيلياً موازياً، إذ قُتل ما لا يقل عن 1010 فلسطينيين، وأُصيب نحو 7 آلاف آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألف فلسطيني، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.


تأتي هذه القرارات الأممية لتؤكد مجددًا على حجم معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وتعيد تسليط الضوء على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وخاصة النساء والفتيات، في وجه الاحتلال العسكري والاستيطاني المستمر.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى