العالم العربيفلسطين

الاحتلال الإسرائيلي يقتل 12 فلسطينيًا ويواصل استهداف طالبي المساعدات ومنازل المدنيين في غزة

تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة، إذ قُتل 12 فلسطينيًا الأربعاء، بينهم عدد كبير من طالبي المساعدات، وأصيب عشرات آخرون جراء استهدافات متفرقة في رفح وغزة وخان يونس.

أكدت مصادر طبية وشهود عيان أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل مباشر على تجمعات للمدنيين الفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في منطقتي رفح ونتساريم، ما أدى إلى وقوع مجازر جديدة بحق الجوعى والمنكوبين.

مجزرة الشاكوش غرب رفح

في منطقة الشاكوش غرب مدينة رفح، أفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء من طالبي المساعدات إلى 6، بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليهم بالقرب من نقطة توزيع المساعدات الأمريكية، فيما أصيب أكثر من 45 فلسطينيًا في المكان ذاته.

إطلاق نار في محور نتساريم

وفي محور نتساريم وسط القطاع، أكدت المصادر مقتل 5 فلسطينيين آخرين وإصابة 8 من المدنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على الغذاء، ما يعكس استمرار سياسة “التجويع بالقوة” التي تتبعها إسرائيل في القطاع منذ أشهر.

يأتي ذلك في سياق جريمة تجويع ممنهجة بدأت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبلغت ذروتها في 2 مارس/آذار الماضي، عندما أغلقت إسرائيل جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، متسببة في انهيار القطاع الصحي وانتشار المجاعة.

القصف يستهدف المدنيين والمنازل

وفي مدينة غزة، قُتل فلسطيني وأصيب آخر إثر قصف استهدف منزلًا لأسرة أبو لبن في محيط كنيسة دير اللاتين، كما أصيب 3 فلسطينيين آخرين في قصف استهدف شقة سكنية قرب مفرق ضبيط غرب المدينة.

دمار شامل في جباليا وخان يونس

في شمال القطاع، أفاد شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي استخدم روبوتات مفخخة لنسف منازل ومنشآت مدنية في شرق جباليا، ضمن سياسة التدمير الشامل للأحياء السكنية.

أما في خان يونس جنوبًا، فقد وُثق إصابة طفل فلسطيني برصاص قناصة الاحتلال في منطقة بئر 19 بالمواصي، في حين نفذت القوات الإسرائيلية قصفًا مدفعيًا عنيفًا وإطلاق نار من الدبابات في منطقة السطر الغربي، تزامنًا مع عمليات نسف للأبنية هناك.

قصف مئذنة مسجد شرق دير البلح

وفي وسط القطاع، أطلقت طائرتان مسيرتان انتحاريتان إسرائيليتان صواريخهما باتجاه مئذنة مسجد “أبو سليم” شرق دير البلح، ما أدى إلى تدميرها جزئيًا في استمرار لاستهداف المرافق الدينية.

مساعدات محدودة وسرقة متعمدة

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن سماحه بدخول شاحنات إغاثية إلى القطاع، فقد ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الشاحنات لم يتجاوز 87 فقط، في وقت يحتاج فيه القطاع لأكثر من 500 شاحنة يوميًا.

وأشار البيان إلى أن “غالبيتها تعرضت للنهب والسرقة بفعل الفوضى التي يكرّسها الاحتلال الإسرائيلي عمدًا“، معتبرًا هذه الخطوات خداعًا إعلاميًا ومحاولة لتجميل صورة الاحتلال أمام المجتمع الدولي.

أرقام الكارثة الإنسانية

بحسب وزارة الصحة بغزة، ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 154 فلسطينيًا حتى الأربعاء، بينهم 89 طفلًا، وسط تحذيرات دولية من أن القطاع يعيش أسوأ سيناريو للمجاعة في العالم.

وكانت وكالة “أونروا” قد أكدت أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الكارثة هي “إغراق غزة بالمساعدات”، بينما قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إن “واحدًا من كل ثلاثة فلسطينيين لم يأكل منذ أيام“.


إبادة مستمرة بدعم أمريكي

تواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن نحو 206 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة حصدت أرواح عشرات الأطفال، وسط تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى