الداخلية السورية تعلن إحباط تهريب أكثر من مليون قرص كبتاغون بعملية مشتركة مع العراق

كشفت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، عن ضبط مليون و350 ألف حبّة كبتاغون مخدّرة كانت معدّة للتهريب عبر الحدود، ضمن عملية أمنية نوعية أُنجزت بالتعاون مع الجانب العراقي، وجرى خلالها توقيف عدد من المتورطين وإحالتهم إلى القضاء، دون الكشف عن عددهم أو موقع تنفيذ العملية.
تنسيق استخباراتي سوري–عراقي
وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، العميد خالد عيد، إن العملية الأمنية تمت بعد “تبادل استخباراتي دقيق بين إدارة مكافحة المخدرات السورية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات العراقية”، واصفًا إياها بأنها “عملية نوعية جديدة نُفذت بعد دراسة دقيقة للهدف”.
ورفض البيان الرسمي تقديم معلومات إضافية عن مكان إحباط الشحنة أو جنسية المتورطين، لكنه أشار إلى أن التحقيقات مستمرة، وأن جميع الموقوفين أُحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة.
حملات متواصلة لكشف شبكات التصنيع والتهريب
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع فقط من تصريح سابق للعميد خالد عيد، أكد فيه أن السلطات السورية ضبطت 13 مستودعًا لتصنيع المواد المخدرة، إضافة إلى 320 مليون قرص كبتاغون منذ الإطاحة بالنظام السابق في البلاد أواخر عام 2024.
النظام المخلوع مسؤول عن 80% من إنتاج الكبتاغون
وحسب تقديرات الحكومة البريطانية، فإن النظام المخلوع بقيادة بشار الأسد كان مسؤولًا عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي للكبتاغون، مما حوّل سوريا إلى بؤرة مركزية لتجارة المخدرات في الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية.
وتُقدّر القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون عالميًا بنحو 10 مليارات دولار، فيما بلغ الربح السنوي لعائلة الأسد وحدها نحو 2.4 مليار دولار، بحسب تقديرات متقاطعة من عدة جهات دولية.
نهاية حكم البعث وبداية مرحلة انتقالية
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت فصائل سورية معارضة بسط سيطرتها الكاملة على البلاد، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث، بينها 53 عامًا تحت حكم أسرة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025، تم الإعلان رسميًا عن اختيار أحمد الشرع رئيسًا للبلاد خلال مرحلة انتقالية تستمر خمس سنوات، وسط جهود دولية لإعادة بناء مؤسسات الدولة وملاحقة شبكات الفساد والإجرام المرتبطة بالنظام السابق.