السيسي يبحث مع وزير الدفاع الإيطالي التعاون العسكري ووقف إطلاق النار في غزة

بحث عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، مع وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات العسكرية والأمنية، إلى جانب التطورات الجارية في قطاع غزة وجهود وقف إطلاق النار.

تعاون عسكري في ظل التحديات الإقليمية

جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين في القاهرة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، دون الإفصاح عن مدة زيارة الوزير الإيطالي.

وذكر البيان أن المباحثات تناولت تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات، ولا سيما في الجانبين العسكري والأمني، في إطار دعم المصالح المشتركة، وترسيخ الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية، في ظل ما وصفه البيان بـ”التحديات والاضطرابات الإقليمية والدولية”.

موقف مشترك تجاه غزة: وقف فوري لإطلاق النار

وأوضح البيان أن اللقاء تطرّق أيضًا إلى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث أكد الجانبان على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها سكان القطاع.

كما تم التشديد على ضرورة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والبدء بعملية إعادة الإعمار، في ضوء الجهود المصرية المتواصلة لتحقيق التهدئة ومنع مزيد من التصعيد.

تجدد المفاوضات والانسحاب الأمريكي-الإسرائيلي

وفي 6 يوليو/ تموز الجاري، بدأت حركة حماس وإسرائيل جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة، برعاية قطر ومصر وبدعم أمريكي، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

لكن بعد أيام، أعلنت كل من تل أبيب وواشنطن سحب فريقيهما من المفاوضات للتشاور، ما يُعد مؤشرًا على تعثر الجهود في ظل تمسك إسرائيل بشروط جديدة، من بينها نزع سلاح الفصائل، وإصرار نتنياهو على إعادة احتلال غزة.

حماس: جاهزون لإطلاق الأسرى مقابل وقف الإبادة

من جهتها، أكدت حركة حماس استعدادها إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، في حال إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لكنها اتهمت الحكومة الإسرائيلية بـ”التهرب وفرض شروط تعجيزية”.

إبادة جماعية متواصلة في غزة بدعم أمريكي

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم أمريكي مباشر، شملت القتل، التجويع، التدمير الممنهج، والتهجير القسري، وسط تجاهل لكل النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وخلفت هذه الحرب حتى الآن نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة مدمرة وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.

مصر تؤكد رفض التهجير والحل في إقامة الدولة الفلسطينية

وشدد اللقاء بين السيسي وكروسيتو على “رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم”، وأهمية تنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتباره “السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة”.

دعوات دولية متصاعدة للاعتراف بفلسطين

تزامن اللقاء مع إطلاق 15 دولة غربية، بينها فرنسا وكندا وأستراليا، نداءً مشتركًا من نيويورك للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في غزة.

وكانت إسبانيا والنرويج وإيرلندا قد أعلنت في مايو الماضي اعترافها الرسمي بفلسطين، تبعتها سلوفينيا في يونيو، ما رفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 148 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة.