نداء برلماني عاجل إلى غوتيريش: أوقفوا المجاعة في غزة فورًا

وجهت رابطة “برلمانيون لأجل القدس وفلسطين” نداءً عاجلاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبت فيه بتحرك فوري لوقف المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة، محذرة من أن ما يجري يمثل “جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان”.
وأكدت الرابطة في رسالتها التي اطلعت عليها وسائل الإعلام، أن الكارثة الإنسانية في غزة بلغت مرحلة غير مسبوقة، حيث يواجه مئات الآلاف خطر الموت جوعًا، وسط حصار مستمر منذ أكثر من تسعة أشهر.
ووفقًا لتقارير صادرة عن وكالات أممية، منها برنامج الأغذية العالمي (WFP) واليونيسف (UNICEF) ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، فإن:
- أكثر من 1.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في مرحلته الخامسة (مرحلة المجاعة).
- نحو 500 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بعضهم مصنّف في حالات “هزال شديد”.
- بدأ تسجيل وفيات بين الرضع نتيجة نقص حليب الأطفال، خاصة في شمال القطاع.
وحمّلت الرابطة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن “مجاعة مصطنعة وممنهجة”، عبر تدمير أكثر من 70% من مصادر الغذاء، ومنع دخول الإمدادات الأساسية، معتبرة أن “التجويع يُستخدم كسلاح حرب”، في انتهاك للمادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.
وطالبت الرابطة الأمين العام باتخاذ 5 خطوات عاجلة، أبرزها:
- الإعلان الرسمي عن المجاعة في غزة وفق تصنيف IPC الدولي.
- الدعوة لجلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف استخدام التجويع كسلاح حرب.
- تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باعتبار منع المساعدات تهديدًا للسلم الدولي.
- إنشاء ممرات إنسانية آمنة بإشراف أممي لضمان دخول منتظم للمساعدات.
- حشد دعم مالي عاجل لصندوق طوارئ إنساني خاص بغزة.
وأكدت الرسالة أن الصمت الدولي إزاء ما يحدث في غزة قد يُعد “تواطؤًا أو تقاعسًا”، داعية غوتيريش إلى دور قيادي فعّال لإنقاذ الأرواح، وإنهاء ما وصفته بـ”الكارثة الأخلاقية والإنسانية” في القطاع.