العالم العربيفلسطين

الجيش الإسرائيلي يعلن سحب الفرقة 98 من شمال غزة وسط ترجيحات بانتهاء عملية “عربات جدعون”

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، سحب الفرقة 98 القتالية من شمالي قطاع غزة، تمهيدًا لما وصفه بـ”مهام إضافية”، في خطوة تُعد مؤشراً على اقتراب انتهاء العملية البرية المسماة “عربات جدعون”، بحسب ما ورد في وسائل إعلام عبرية.

انتهاء مهام الفرقة 98 في الشمال

وقال الجيش الإسرائيلي عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقًا):

“اليوم، وحسب الخطة العملياتية وجدول القتال، أنهت الفرقة 98 نشاطها في شمالي قطاع غزة”، مضيفًا أن القوات “خاضت قتالًا عنيفًا، وهي الآن تستعد لمهام إضافية”، دون تحديد طبيعة هذه المهام.

وأشار البيان إلى أن الفرقة عملت خلال الأسابيع الماضية في حيي الشجاعية والزيتون شمال غزة، كما سبق أن شاركت في المعارك داخل مدينة خان يونس جنوب القطاع.

مؤشرات على نهاية “عربات جدعون”

بحسب ما نقلته صحيفة عبرية بارزة، لم يُعلن عن إدخال قوات جديدة لتحل محل الفرقة 98 داخل قطاع غزة، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على قرب إنهاء العملية البرية “عربات جدعون”، التي أطلقتها إسرائيل ضمن عدوانها المستمر منذ أشهر.

وكانت عملية “عربات جدعون” قد بدأت في مراحل متفرقة، وشملت اقتحامات جوية وبرية وعمليات تطهير وتهجير قسري، أدت إلى دمار واسع النطاق في مناطق الشمال والجنوب.

إبادة جماعية مستمرة للشهر العاشر

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية ضد سكان قطاع غزة، تتضمن القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، وسط صمت دولي وتجاهل لقرارات محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العدوان فورًا.

وأسفرت هذه الإبادة، بدعم أمريكي مباشر، عن:

  • أكثر من 206 آلاف شهيد وجريح فلسطيني
  • غالبيتهم من النساء والأطفال
  • أكثر من 9 آلاف مفقود
  • مجاعة مدمّرة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال
  • تشريد مئات الآلاف من سكان غزة في ظروف إنسانية كارثية

غموض حول “المهام الإضافية” المقبلة

لم يوضح الجيش الإسرائيلي طبيعة “المهام الإضافية” التي ستُكلف بها الفرقة 98 بعد سحبها من شمال غزة، إلا أن محللين يشيرون إلى احتمال إعادة تموضع القوات نحو وسط القطاع أو الحدود اللبنانية في ظل تصاعد التوتر في جبهات متعددة.

وتبقى عملية “عربات جدعون” واحدة من أكثر العمليات دموية ودمارًا التي شهدها قطاع غزة منذ عقود، مع غياب أي ملامح لحل سياسي أو تهدئة شاملة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى