العالم العربيفلسطين

السعودية وقطر ترحبان بعزم كندا ومالطا الاعتراف بدولة فلسطين: خطوة تعزز حل الدولتين وتدعم الحقوق التاريخية

رحبت كل من المملكة العربية السعودية وقطر، الخميس، بإعلاني كندا ومالطا اعتزامهما الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، واعتبرتا الخطوة دعمًا مباشرًا لمسار حل الدولتين، وتأكيدًا على توافق المجتمع الدولي بشأن حقوق الشعب الفلسطيني.

السعودية تشيد بالقرار وتدعو لتحرك جماعي

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، إن المملكة ترحب بإعلان رئيس وزراء كندا مارك كارني ورئيس وزراء مالطا روبيرت أبيلا، بشأن نواياهما الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل.

وأكد البيان أن هذه القرارات الإيجابية “ترسّخ مسار حل الدولتين، وتؤكد توافق المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق”.

وجددت الرياض دعوتها إلى “بقية الدول لاتخاذ مثل هذه الخطوات الجادة الداعمة للسلام”، بما يُعزز الجهود الدولية الرامية لتسوية القضية الفلسطينية.

قطر: القرارات تنسجم مع الشرعية الدولية

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية القطرية، في بيان مماثل، بإعلاني كندا ومالطا، ووصفت الخطوتين بأنهما “إيجابيتان وتنسجمان مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وشددت الدوحة على أن هذه الخطوات تمثل “دعماً مهماً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما يمكنه من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأضاف البيان القطري أن “القرارات تتسق مع توافق الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية، والذي يهدف إلى تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية”.

مؤتمر نيويورك يدعو للاعتراف الكامل بدولة فلسطين

وكان البيان الختامي لمؤتمر حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، والذي قاطعته واشنطن وتل أبيب، قد دعا الثلاثاء إلى:

  • انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية.
  • الاعتراف الكامل بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلاً من وضع “دولة مراقب غير عضو” المعتمد منذ 2012.

دعوات دولية متزايدة للاعتراف بفلسطين

وبحسب معطيات الأمم المتحدة، فإن 148 دولة من أصل 193 عضوًا تعترف رسميًا بدولة فلسطين، التي أُعلن عنها عام 1988 في المنفى.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت عدة دول، منها فرنسا وبريطانيا، نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، كما لوّحت أستراليا بخطوة مماثلة.

ويوم الأربعاء، أطلقت 15 دولة غربية، بينها فرنسا وإسبانيا، نداءً جماعيًا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في غزة.

إسرائيل ترفض والولايات المتحدة تلوّح بالتهديد

وعادة ما تواجه هذه التحركات بردود فعل سلبية من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تنتقدان بشدة أي إعلان عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتلوّحان أحيانًا بإجراءات عقابية.

الاعترافات تتزايد على وقع الإبادة بغزة

وتأتي هذه الاعترافات الدولية المتزايدة في ظل حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، متجاهلة نداءات دولية وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وقد أسفرت الحرب عن:

  • أكثر من 206 آلاف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
  • أكثر من 9 آلاف مفقود.
  • مئات آلاف النازحين والمشردين.
  • مجاعة مميتة أودت بحياة عشرات الأطفال.

تأكيد على الحقوق التاريخية

وختمت الخارجية القطرية بيانها بدعوة جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ خطوات مماثلة، تعكس التزامًا بالقانون الدولي، ودعمًا للحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى