مصر

ممدوح حمزة يقترح: مصر تبني السدود الإثيوبية بشرط امتلاك مياهها في مواسم الجفاف

دعا المهندس ممدوح حمزة، في تسجيل صوتي جديد، إلى تغيير استراتيجية مصر في التعامل مع ملف سدود النيل الأزرق في إثيوبيا، عبر المشاركة الفعلية في بناء السدود المقبلة، بشرط أن تكون المياه المحجوزة خلفها مملوكة لمصر وتُستخدم في فترات الجفاف، بينما تؤول الكهرباء المنتَجة لإثيوبا

دراسة أمريكية منذ الستينات

وأوضح حمزة أن دراسة أمريكية تعود إلى منتصف الستينات أعدّها معهد السدود والأعمال البحرية في أمريكا على نهر الميسيسيبي بالتعاون مع جامعة أمريكية، تناولت جميع مشاريع السدود الإثيوبية، وتضمنت 4 سدود على النيل الأزرق، بينها سد النهضة.

وأشار إلى أن التصميم الأصلي لسد النهضة كان بسعة 14 مليار متر مكعب فقط، ولم يكن ليؤثر على مصر، لكن إثيوبيا بنته بالغش والخداع وبسعة مضاعفة.

سد “دوبّي” وسد “كرتون”

وأضاف أن من بين السدود المشار إليها سد دوبّي، وهو أول سد بعد بحيرة تانا، وقد صُمم في فرنسا قبل 3 أو 4 سنوات، وتم الانتهاء منه مؤخرًا، بسعة تخزين تصل إلى 40 مليار متر مكعب.

وأكد أن رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد زار إيطاليا مؤخرًا، وأن رئيسة وزراء إيطاليا تزور الآن إثيوبيا برفقة بنوك دولية وشركة “ساليني” الإيطالية (التي نفّذت سد النهضة)، لبحث تمويل مشروع سد جديد يُعرف باسم “سد كرتون”.

فرصة مصرية استراتيجية

وكشف ممدوح حمزة أن رئيس وزراء إثيوبيا الأسبق مليس زيناوي كان قد طلب من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أن تشارك مصر في بناء سد النهضة، على غرار ما فعلته مع سد أوغندا، لكن مبارك رفض.

وقال حمزة:

“لو تم بناء هذا السد دون إذننا أو رغمًا عنّا، فالأجدر أن نشارك نحن في بنائه، بشرط أن تكون المياه خلفه ملكًا لمصر، تُستخدم في مواسم الجفاف، وتكون الكهرباء لإثيوبيا“.

وأكد أن هذا الطرح يمثل حلاً استراتيجيًا للأزمة المستقبلية المحتملة، خاصة إذا واجهت مصر مواسم فيضان منخفضة دون وجود مخزون مائي كافٍ، خصوصًا بعد اكتمال تخزين سد النهضة وسد كرتون.

دعوة مفتوحة لصنّاع القرار

واختتم ممدوح حمزة حديثه بتوجيه دعوة مباشرة لصنّاع القرار في مصر، قائلاً:

“أنا مستعد، مع مجموعة من المهندسين والمحللين والاقتصاديين المخلصين، لمناقشة هذا الملف علميًا ووطنياً وبدون أي مقابل، من أجل مصلحة مصر في هذا الظرف الحرج”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى