مصر

أيمن نور: التغيير قادم خلال 9 أشهر وسط تصاعد الغضب الشعبي والأزمات السياسية

في تصريحات أطلقها رئيس حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور خلال مقابلة على قناة الحوار، حذر من أن مصر تمر بمرحلة “تشبه أجواء ما قبل ثورة يناير 2011″، مؤكدًا أن البلاد “حبلى بتغيير كبير قد يحدث خلال الأشهر التسعة المقبلة”.

وقال نور:
“نحن أمام مناخ يعيدنا إلى أجواء 2010 وربما قبلها بقليل، حيث الغضب المكتوم في الشارع يتصاعد نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتدهورة، في ظل نظام لا يريد أن يُصلح أو يُصلح نفسه.”

وأضاف أن ما يجري حاليًا من أحداث متفرقة ذات طابع أمني – سواء في بلقاس أو الصف أو واقعة مركز شرطة المعصرة – تعكس حالة الاحتقان الشعبي، مشيرًا إلى أن تلك الحوادث ليست معزولة عن البيئة السياسية والاجتماعية الخانقة.

حادثة المعصرة.. مؤشر خطير

وتطرق نور إلى حادث اقتحام مركز شرطة المعصرة من قبل شابين مصريين في مقتبل العمر مطالبين بفتح معبر رفح، واحتجازهم عددًا من أفراد الشرطة. ووصف نور الحادث بأنه “غير مسبوق”.

وقال:
“الشابان عبّرا بوضوح عن موقفهما في فيديوهات صوّراها قبل الواقعة وأثناءها، وما حدث دليل على حالة الإهمال والثقة المفرطة داخل النظام، الذي لم يتوقع أن يجرؤ أحد على مثل هذا الفعل.”

وأضاف:
“هذا الحادث له دلالات كبيرة، أهمها حالة الارتباك داخل الأجهزة الأمنية، بدليل نفي وزارة الداخلية للواقعة ثم اعترافها الضمني بإقالة رئيس جهاز الأمن الوطني، المسؤول عن تأمين هذا القطاع الحيوي.”

المعتقلون والإضراب عن الطعام

وتابع نور حديثه كاشفًا عن وجود أكثر من 50 معتقلًا مصريًا مضربين عن الطعام منذ فترة طويلة، في ظل ظروف إنسانية قاسية تشمل منع الزيارة، والإهمال الطبي، وحرمانهم من الدواء. وأكد أن بعضهم “يوشك على الهلاك”، محذرًا من أن ذلك يعكس “الطبيعة القمعية للنظام”.

وقال نور:
“إذا كان النظام يمارس هذا التنكيل بحق سجناء لم يفعلوا شيئًا سوى التعبير عن آرائهم، فما بالك بما قد يفعله مع الشابين اللذين اقتحما مركز شرطة المعصرة؟”

توقعات بانفجار وشيك

وعن مستقبل الأوضاع في مصر، أكد نور أن الوضع الاقتصادي الخانق، مقرونًا بالاستياء الشعبي الواسع من موقف النظام من قضية غزة، يُنذر بانفجار وشيك.

وقال:
“من يقرأ تقارير صندوق النقد الدولي والتقارير الاقتصادية الدولية يدرك أن حجم التزامات مصر المالية في الأشهر الستة القادمة يتجاوز قدرتها على السداد، وأن الأداء الاقتصادي مليء بالثغرات الخطيرة.”

وأضاف:
“الشعب المصري لم يعد يصدق روايات النظام، حتى عندما يقول إن معبر رفح مفتوح من جانبه، لأن الناس خبرت كذب السلطة حين كان المعبر مغلقًا من قبل دون مبرر.”

شباب غير مؤطر سياسيًا

وأشار نور إلى أن مظاهر الغضب لم تعد مقصورة على الإسلاميين أو المعارضة التقليدية، قائلاً:
“رأينا شبابًا مصريين في أوروبا يغلقون أبواب السفارات المصرية، وهؤلاء ليسوا إخوانًا ولا إسلاميين، بل بعضهم ليبراليون أعرفهم شخصيًا.

هذا يوضح أن الغضب تجاوز الخلافات السياسية المعتادة، وأصبح صراعًا بين فريقين: فريق اسمه مصر وفريق اسمه من يحكمون مصر.”

التغيير خلال 9 أشهر

واختتم نور حديثه بتأكيد قناعته بأن التغيير بات حتميًا، قائلاً:
“أقولها بكل وضوح: مصر حبلى بتغيير قادم، والحمل لا يستمر أكثر من 9 أشهر. هذا ما أراه بعيني، وليس مجرد توقع. الأوضاع الاقتصادية والسياسية وصلت إلى حافة الانفجار، والشعب المصري أثبت عبر التاريخ أنه لا يُقهر وأنه قادر على التغيير.”

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى