أخبار العالمفلسطين

إسرائيل تقدم وثيقة جديدة للوسطاء بشأن صفقة الأسرى وتحذر من ضم “الحزام الأمني” في غزة

كشف مصدر سياسي إسرائيلي، الخميس، أن تل أبيب قدمت وثيقة جديدة للوسطاء الدوليين في محاولة لإعادة تحريك مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، رغم استمرار الأخيرة في رفض العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل استمرار التجويع في قطاع غزة.

ونقلت قناة “كان” العبرية عن المصدر قوله إن إسرائيل قدمت “وثيقة جديدة” في محاولة لإحياء المسار التفاوضي، بالتزامن مع تهديدات وجهتها حيال مستقبل الوضع الميداني في القطاع.

وحذرت إسرائيل، بحسب المصدر ذاته، من أنها “ستقوم بضم الحزام الأمني” الذي أنشأه الجيش الإسرائيلي داخل غزة، في حال لم تتلقَ رداً على المقترح خلال الأيام القليلة المقبلة. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الوثيقة المقدمة أو فحوى المقترحات الجديدة.

وكانت إسرائيل قد انسحبت مؤخراً من مفاوضات غير مباشرة مع حماس استضافتها قطر، بسبب تباين المواقف بشأن الانسحاب الكامل من غزة، ووقف إطلاق النار، وآليات الإفراج عن الأسرى، وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وفي أكثر من مناسبة، أبدت حركة حماس استعدادها لإنجاز صفقة تبادل “شاملة” تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، مقابل وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من القطاع، إضافة إلى الإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين.

غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل طرح شروط تصعيدية، من بينها نزع سلاح المقاومة، وإعادة احتلال غزة.

زيارة أمريكية مثيرة للجدل

في السياق ذاته، قالت قناة “كان” العبرية إن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيزور قطاع غزة الجمعة لتفقد مراكز توزيع المساعدات، برفقة مسؤولين إسرائيليين، ضمن جولة ميدانية تشمل تقارير إنسانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

واعتبرت حركة حماس الزيارة “استعراضاً دعائياً” هدفه التغطية على الدعم الأمريكي للمجازر الجارية في غزة، واحتواء الغضب الدولي المتصاعد تجاه الوضع الإنساني المتدهور.

وكان ويتكوف قد وصل إلى إسرائيل في زيارة غير معلنة التوقيت، حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الخميس، وبحث معه تطورات الحرب في غزة.

وتتهم مؤسسات فلسطينية وإغاثية، ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة إسرائيلياً، بأنها آلية لفرض التهجير القسري من خلال تجميع السكان في نقاط المساعدات، التي تحوّلت إلى ساحات قتل مباشر، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي المتكرر للمدنيين أثناء تجمعهم.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، أدى إطلاق النار المباشر على مراكز المساعدات منذ أواخر مايو الماضي إلى مقتل 1330 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 8800 آخرين.

ورغم إعلان إسرائيل قبل أيام السماح بإسقاط جوي محدود للمساعدات و”تعليق تكتيكي” للعمليات العسكرية في بعض المناطق، اعتبرت منظمات حقوقية ودولية هذه الخطوات “خداعاً إعلامياً”، في ظل استمرار إغلاق المعابر أمام تدفق المساعدات بشكل كافٍ.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 207 آلاف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو 9 آلاف مفقود، ونزوح مئات الآلاف، وسط أوضاع إنسانية غير مسبوقة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى