الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 100 فلسطيني خلال يومين أثناء بحثهم عن الغذاء في غزة
أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الخسائر البشرية في قطاع غزة، حيث قُتل أكثر من 100 فلسطيني وأُصيب مئات آخرون خلال اليومين الماضيين، أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة بنيويورك:
“لا ينبغي لأحد أن يخاطر بحياته للحصول على الغذاء… يجب حماية المدنيين مهما كلف الأمر”.
وأضاف:
“شهور الحرمان من الغذاء والمساعدات تُفاقم الأزمة في غزة… ويجب إزالة كافة العوائق التي تحول دون تدفق المساعدات، وضمان حرية عمل الطواقم الإنسانية بسرعة وأمان”.
وطالب حق بتوزيع كافٍ وعادل للمساعدات على المجتمع الفلسطيني في غزة دون أي قيود.
مأساة متصاعدة
وتأتي هذه التصريحات الأممية في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة تضرب قطاع غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد والمجاعة المتفشية بين سكانه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة على غزة، أدّت إلى استشهاد أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد عن 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، شدّدت إسرائيل القيود عبر إغلاق كافة المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع مؤشراتها إلى مستويات وصفتها منظمات أممية بـ”الكارثية”.
ورغم إعلان إسرائيل، منذ الأحد الماضي، عن سماحها بدخول عشرات الشاحنات يوميًا، إلا أن قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات يوميًا كحد أدنى لإنقاذ الحياة، حسبما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
واتهم المكتب الإعلامي إسرائيل بـ”تسهيل عمليات نهب المساعدات وسرقتها، وتوفير الحماية لمنفذيها”، محمّلًا تل أبيب والمجتمع الدولي مسؤولية تفاقم المجاعة التي باتت تحصد الأرواح بشكل يومي.
