الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى حلب بعد 13 عامًا من التوقف: “يوم تاريخي” في مطار المدينة

استأنفت شركة الخطوط الجوية التركية، الجمعة، رحلاتها من مدينة إسطنبول إلى مدينة حلب السورية، بعد انقطاع دام 13 عامًا، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية وتفتح آفاقًا جديدة للتواصل بين البلدين.
وهبطت أول طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية التركية في مطار حلب الدولي، وسط مراسم رسمية شملت قصّ الشريط الأحمر احتفاءً بهذه العودة المنتظرة منذ سنوات.
القنصل التركي في حلب: “اليوم يوم تاريخي”
وفي كلمته خلال حفل الاستقبال، أعرب القنصل التركي العام في حلب، معمر هاكان جنكيز، عن سعادته الغامرة باستئناف الرحلات الجوية، مؤكدًا أن:
“حلب هي بوابة سوريا إلى تركيا والعالم. وبالنسبة لتركيا، تُعدّ حلب أيضًا بوابة مهمة إلى سوريا والشرق الأوسط.”
ووصف جنكيز استئناف الرحلات بأنه “يوم تاريخي”، ووجّه شكره إلى كل من ساهم في إعادة فتح هذا الخط الحيوي.
تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية
من جانبه، أكد محمود يايلا، مدير المبيعات الإقليمي الثاني في الخطوط الجوية التركية، على أهمية مدينة حلب في المنطقة، مشيرًا إلى غناها التاريخي والثقافي، وقال:
“هدفنا هو تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين من خلال إعادة فتح هذا الخط. نحن نعمل على زيادة اتصالاتنا الإقليمية مع تقديم المزيد من خيارات السفر لزبائننا.”
فصل جديد في تاريخ الطيران السوري
بدوره، اعتبر علاء صلال، مدير العلاقات العامة في المديرية العامة للطيران المدني السوري، أن استئناف الرحلات التركية إلى حلب يضيف “فصلًا جديدًا إلى تاريخ الطيران المدني السوري”.
وقال صلال في كلمته خلال الحفل:
“يسعدني رؤيتكم في سماء حلب التاريخية. هذا ليس مجرد هبوط طائرة في مطار، بل هو أيضًا رمز لبناء جسر بين بلدين.”
وأضاف:
“مدينة حلب ترحب بكم بأسواقها القديمة، وبازاراتها، وقلعتها الأثرية، وشوارعها التاريخية. نشكركم على ثقتكم بنا.”
رحلات يومية وعروض ترويجية
وكانت الخطوط الجوية التركية قد أعلنت، الاثنين، أنها ستُسيّر رحلات يومية بين إسطنبول وحلب، ضمن خطتها التوسعية لتعزيز الاتصال الإقليمي.
كما أعلنت الشركة عن عرض خاص بمناسبة إعادة التشغيل، حيث تبدأ أسعار تذاكر الذهاب والعودة من 299 دولارًا.
توقف منذ عام 2012
يُذكر أن الخطوط الجوية التركية كانت قد أوقفت رحلاتها إلى حلب في عام 2012، في ظل تداعيات الحرب السورية. ويأتي استئناف الرحلات اليوم كمؤشر على بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وعلى أمل عودة الحركة الجوية والسياحية إلى المدينة التاريخية.