السفارة الأمريكية تعلن عن تمويل قطري كامل لمبادرة تدفق الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا

أعلنت السفارة الأمريكية لدى دمشق، الجمعة، عن بدء تدفق الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر الأراضي التركية اعتبارًا من يوم السبت، بتمويل كامل من دولة قطر، وذلك في خطوة قالت إنها تهدف إلى التخفيف من أزمة الطاقة المتفاقمة في البلاد.
800 ميغاواط كهرباء.. وإنارة لـ5 ملايين منزل
وذكرت السفارة الأمريكية، في منشور على منصة “إكس”، أن “خالص الشكر لدولة قطر على تمويلها الكامل لمبادرة الغاز الحيوية لسوريا”، دون الكشف عن قيمة التمويل.
وأضافت:
“اعتبارًا من 2 أغسطس/ آب، سيبدأ تدفق الغاز الطبيعي الأذربيجاني عبر تركيا لتوليد 800 ميغاواط من الكهرباء، وسيوفر الإنارة لنحو 5 ملايين منزل في سوريا”.
ورأت أن هذه المبادرة تمثل:
“خطوة جوهرية نحو التخفيف والاستقرار في لحظة حرجة، وتجسيدًا جريئًا للشراكة والصداقة من قبل قطر وقيادتها”.
تركيا تؤكد بدء تدفق الغاز إلى حلب
من جانبه، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، الأربعاء، أن تصدير الغاز من أذربيجان إلى محافظة حلب السورية سيبدأ اعتبارًا من 2 أغسطس عبر ولاية كيليس التركية.
وأوضح بيرقدار، خلال مقابلة مع “طاولة محرري وكالة الأناضول”، أن خط الغاز الممتد من ولاية كيليس إلى مدينة حلب اكتمل في مايو/أيار الماضي، مضيفًا أن أول تدفق للغاز الطبيعي سيبدأ من خلال هذا الخط الحيوي.
وأكد الوزير التركي أن بلاده ستتعاون مع كل من أذربيجان وقطر في هذه المرحلة، بما يعكس شراكة ثلاثية في مجال الطاقة.
اتفاق سوري – أذربيجاني لتعزيز أمن الطاقة
وفي 12 يوليو/ تموز الماضي، وقعت الحكومة السورية مذكرة تفاهم مع شركة النفط الأذربيجانية “سوكار” (شركة حكومية) بشأن توريد الغاز الطبيعي إلى سوريا، وذلك خلال زيارة رسمية أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الأذربيجانية باكو.
وعقب توقيع الاتفاق، قال وزير الطاقة السوري محمد البشير عبر منصة “إكس”:
“ناقشنا سبل تعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي لتأمين مستقبل الطاقة في سوريا، وتم توقيع اتفاق مع شركة سوكار بخصوص التوريد، في خطوة نحو الاستقلال بالطاقة وبناء شراكات استراتيجية تخدم الوطن والمواطن”.
بنية تحتية مدمرة وقطاع كهرباء هش
ويعاني قطاع الكهرباء في سوريا من واقع هشّ للغاية، جراء تدمير معظم محطات توليد الطاقة خلال الحرب التي شنّها نظام بشار الأسد على الشعب السوري طوال 14 عامًا.
وأدت سنوات النزاع إلى انهيار المنظومة الكهربائية، وتراجع إنتاج الطاقة إلى مستويات قياسية، ما جعل استعادة إمدادات الطاقة أولوية مركزية في أي مبادرة دولية للتعافي الاقتصادي أو الاستقرار الإنساني.