أخبار العالمفلسطين

ترامب: ما يحدث في غزة مفجع ومؤسف وعار.. و60 مليون دولار مساعدات بلا نتائج

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تمثل “كارثة حقيقية وعارًا على العالم”، في أحدث تصريح له بشأن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وصف ترامب المشهد في غزة بأنه “مفجع ومؤسف”، مؤكدًا أن بلاده قدمت 60 مليون دولار كمساعدات إنسانية قبل أسبوعين، لكنه “لا يرى أي نتائج فعلية لهذه المساعدات” حتى الآن، في إشارة إلى استمرار المجاعة وانهيار الخدمات الأساسية.

وأضاف ترامب: “أنا فقط أريد أن يحصل الناس على الطعام في غزة”، مشيرًا إلى أن إدارته تدعم إيصال المساعدات “بشكل فعّال وعملي”.

موقف من كندا واعتراف فلسطين

وفي ملف الاعترافات الدولية، أعرب ترامب عن رفضه لخطط كندا للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، قائلاً: “هذا لا يعجبني”، لكنه استدرك قائلاً إن ذلك “لن يفسد مفاوضات التجارة الجارية مع أوتاوا”.

تحركات دبلوماسية وإنسانية

من جانبها، كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، والسفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، عقدا اجتماعًا “مثمرا” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين، لبحث سبل إيصال المساعدات إلى غزة.

وأعلنت ليفيت أن ويتكوف وهاكابي سيتوجهان الجمعة إلى قطاع غزة لتفقّد مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، على أن يقدما إحاطة مباشرة للرئيس ترامب بعد الزيارة للموافقة على “الخطة النهائية لتوزيع المساعدات”.

وكان ويتكوف قد التقى في وقت سابق الخميس نتنياهو في القدس المحتلة، حيث ناقش الطرفان ملفات الوضع الإنساني في غزة، ووقف إطلاق النار، وصفقة تبادل الأسرى، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

غضب دولي و”مصائد الموت”

تأتي هذه التحركات الأميركية في ظل تصاعد الإدانات الدولية والأممية للكارثة الإنسانية في القطاع، وسط اتهامات متكررة لإسرائيل والولايات المتحدة باستخدام المساعدات كسلاح للضغط السياسي والتهجير القسري، من خلال ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تُتهم بإقامة “مصائد موت” عند نقاط توزيع الغذاء، حيث قُتل مئات الفلسطينيين وهم ينتظرون المعونات.

أرقام مأساوية

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنّت إسرائيل، بدعم مباشر من واشنطن، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض أو في عداد المختفين.

وتسببت الحرب كذلك في تشريد مئات الآلاف، وتفشي المجاعة، وانهيار المنظومة الصحية، وسط عجز دولي متواصل عن وقف العدوان أو فتح ممرات آمنة لإغاثة السكان المنكوبين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى