العالم العربيفلسطين

حماس تفنّد اتهامات ترامب بسرقة المساعدات: أكاذيب تبرّئ المجرم وتدين الضحية

فندت حركة “حماس”، الجمعة، الاتهامات التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحركة بسرقة المساعدات الإنسانية الواصلة إلى قطاع غزة، ووصفتها بـ”المزاعم الكاذبة التي تبرئ الاحتلال وتدين الضحية”، مؤكدة أن تحقيقات أممية وأميركية تنفي هذا الادعاء.

جاء ذلك في بيان للقيادي في الحركة عزت الرشق، تعقيبًا على تصريحات أدلى بها ترامب لموقع أكسيوس، أعرب فيها عن “قلقه” من تقارير تتحدث عن المجاعة بغزة، متهما الحركة بـ”سرقة المساعدات”.

وقال الرشق: “نستنكر بشدّة ترديد الرئيس ترامب لأكاذيب الاحتلال باتهام حماس بسرقة المساعدات. هذا ادعاء باطل لا يستند لأي دليل”، مشددًا على أن ما يحدث في غزة هو سياسة تجويع ممنهجة مدعومة أميركيا.

وأشار إلى أن تقارير أممية، إضافة إلى تحقيق داخلي لوكالة التنمية الأمريكية (USAID)، نفت وجود أدلة على سرقة المساعدات من قبل حماس، وهو ما يفضح زيف الادعاءات الإسرائيلية التي يتبناها ترامب.

دعوة لتحمّل المسؤولية

ودعت الحركة، على لسان الرشق، الإدارة الأميركية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، وإنهاء دعمها السياسي والعسكري للاحتلال، ووقف توفير الغطاء لجرائم الحرب في غزة، وعلى رأسها سياسة التجويع الجماعي.

كما طالبت بتأمين دخول المساعدات الإنسانية “بشكل آمن وكامل عبر الأمم المتحدة فقط، وليس عبر ما يُسمى بـ(مؤسسة غزة الإنسانية)”، التي اتهمها الرشق بـ”العمل كغطاء لعمليات القتل”، على حد قوله.

زيارة مثيرة للجدل

وكان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قد زار الجمعة مركزًا لتوزيع المساعدات يتبع المؤسسة ذاتها في رفح جنوب القطاع، في إطار نقل صورة مباشرة لترامب عن الوضع الإنساني، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

يأتي ذلك في وقت تفاقمت فيه أزمة المجاعة وسوء التغذية بغزة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، وفاة 162 شخصًا بينهم 92 طفلًا بسبب الجوع منذ 7 أكتوبر 2023، وسط حصار خانق و”سماح شكلي” بإدخال المساعدات التي لا تتجاوز بضع عشرات من الشاحنات، بينما يحتاج القطاع إلى أكثر من 600 شاحنة يوميًا لإنقاذ الأرواح.

وبحسب بيانات رسمية، فإن الحرب الإسرائيلية – بدعم أميركي – خلفت نحو 208 آلاف قتيل وجريح، إضافة إلى 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، مع دمار واسع يعتبر الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير دولية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى