عباس يرحب بعزم البرتغال الاعتراف بدولة فلسطين: خطوة شجاعة تدعم السلام

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، بعزم الحكومة البرتغالية بدء إجراءات الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل، واصفًا الخطوة بأنها “شجاعة وإيجابية” وتنسجم مع مسار تحقيق حل الدولتين والسلام العادل.

وقال عباس، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن “هذه الخطوة من قبل حكومة البرتغال الصديقة تُرسّخ حل الدولتين، وتؤكد توافق المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني”.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن الاعتراف المرتقب “يدعم مسار تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”، مجددًا دعوته إلى الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ خطوات مماثلة.

كما أشار عباس إلى “التزام دولة فلسطين بالتعهدات التي قدمتها في إطار مؤتمر نيويورك”، الذي عقد في يونيو/حزيران الماضي، وشهد دعوات متزايدة للاعتراف بفلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وكانت وسائل إعلام برتغالية قد كشفت الخميس عن خطط بلادها للاعتراف بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، حيث نقلت عن مصادر حكومية أن رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو يعتزم التشاور مع الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا والأحزاب البرلمانية بهذا الشأن.

وفي خطوة مماثلة، أعلن رئيس فنلندا ألكسندر ستوب، الخميس، عن استعداده للموافقة على الاعتراف بفلسطين إذا تقدّمت الحكومة باقتراح رسمي، مشيرًا إلى أن بلاده وصلت إلى “مرحلة حاسمة” في هذا الملف.

ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي المتصاعد في ظل مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت بحسب معطيات فلسطينية نحو 208 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، في ظل تفشي المجاعة ودمار غير مسبوق.

وخلال الأشهر الماضية، أعلنت دول عدة اعترافها بفلسطين، من بينها إسبانيا، النرويج، إيرلندا، وسلوفانيا، مما رفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى 149 من أصل 193 عضوًا بالأمم المتحدة، وفق بيانات رسمية فلسطينية.