العالم العربيسوريا

مظاهرات في مدن سورية رفضًا للتدخلات الخارجية ودعمًا للجيش

شهدت عدة مدن سورية، الجمعة، مظاهرات ووقفات شعبية رفضًا لأي تدخل خارجي في شؤون البلاد، ودعمًا للجيش السوري وجهود الدولة في حفظ الأمن، في وقت تتصاعد فيه محاولات إسرائيلية لاستغلال التوترات الداخلية، خصوصًا في محافظة السويداء جنوب البلاد.

ووفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، خرجت مظاهرة في ساحة الأمويين بدمشق، عبّر فيها المشاركون عن رفضهم “لأي تدخل خارجي في الشأن السوري”، مؤكدين دعمهم “لجهود الدولة في تعزيز الأمن والاستقرار”.

وفي محافظة درعا (جنوب)، نظّم أهالي مدينتي الصنمين وبصرى الشام وقفات مماثلة دعماً للجيش السوري، ورفضًا لما وصفوه بـ”المحاولات الخارجية لزعزعة استقرار البلاد”.

ووثقت “سانا” هذه التحركات الشعبية بصور أظهرت مشاركة واسعة لمئات المواطنين، رفعوا خلالها شعارات تؤكد على “وحدة القرار السوري، وسيادة الدولة، ورفض كل أشكال التدخل الخارجي، تحت أي ذريعة”.

إسرائيل وتوظيف الأزمة في السويداء

يأتي ذلك بعد يومين من تصريحات أطلقها وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، دعا فيها إلى “فتح ممر إنساني للدروز في السويداء”، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة جديدة من تل أبيب لاستغلال الوضع المحلي لصالح أجنداتها العدوانية في المنطقة.

وتشهد محافظة السويداء منذ 19 يوليو/تموز، وقفًا هشًا لإطلاق النار، عقب أسبوع من الاشتباكات الدامية بين مجموعات درزية وأخرى من عشائر البدو، أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، وسط اتهامات متبادلة وانتهاكات بحق المدنيين.

ورغم إعلان 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار من قبل الحكومة السورية الجديدة، إلا أن ثلاثة منها انهارت سريعًا، في ظل استمرار التوترات الميدانية، خاصة بعد قيام مجموعات تابعة لأحد أبرز مشايخ الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، بعمليات تهجير قسري بحق أبناء عشائر البدو، ما أجج الغضب الشعبي وأعاد الاشتباكات.

إدارة جديدة بعد الإطاحة بالأسد

تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل مرحلة سياسية جديدة تشهدها سوريا، عقب إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد أكثر من 24 عامًا في الحكم، وسط وعود من الحكومة الجديدة بإصلاحات سياسية واقتصادية شاملة.

وتسعى الإدارة الحالية إلى احتواء التوترات الداخلية وتحقيق الاستقرار الأمني، بالتوازي مع مواجهة محاولات التدخل الإقليمي والدولي، خاصة من الجانب الإسرائيلي الذي كثف من غاراته الجوية في يوليو الماضي على العاصمة دمشق ومحافظات عدة، مستهدفًا مقرات حكومية ومواقع عسكرية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى