إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن وأنصار الله تتوعد بالمزيد

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، في هجوم جديد تبنّته جماعة أنصار الله (الحوثيين) ضمن ما وصفته بـ”المرحلة الرابعة” من عمليات الدعم العسكري لقطاع غزة.

وذكر الجيش في بيان أن منظومات الدفاع الجوي تمكنت من “اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه”، في وقتٍ دوّت فيه صفارات الإنذار في مناطق واسعة من تل أبيب الكبرى والقدس ومنطقة البحر الميت، ما أثار حالة من الهلع بين السكان.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن السلطات أغلقت المجال الجوي مؤقتًا، في أعقاب رصد الصاروخ، فيما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية بسماع دوي انفجارات متتالية في سماء القدس.

الحوثيون: المرحلة الرابعة بدأت

الهجوم يأتي بعد يوم واحد من تعهد زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، بتوسيع عملياتهم ضد إسرائيل ضمن ما وصفه بـ”المرحلة الرابعة من الحصار”، التي تشمل استهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع إسرائيل في أي مكان يمكن الوصول إليه.

وقال الحوثي إنهم نفذوا “عمليات بـ10 صواريخ وطائرات مسيّرة خلال هذا الأسبوع، بينها استهداف مطار اللد“، في تصعيد واضح لعمليات الجماعة خارج حدود اليمن.

وكان المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، قد أعلن في وقت سابق أن هذه المرحلة تشمل “استهداف كل السفن المتعاملة مع موانئ العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها”، مضيفًا أن “أي شركة تواصل العمل مع إسرائيل ستكون عرضة للهجوم”.

استمرار الدعم لغزة

وتشدد جماعة الحوثيين على أن عملياتها العسكرية البحرية والصاروخية تأتي في سياق إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لـ”حرب إبادة شاملة” تشنها إسرائيل بدعم أمريكي، راح ضحيتها نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، وسط حصار وتجويع ودمار شامل.

ورغم الدعوات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وفرض الحصار الكامل على القطاع، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب، التي تدخل شهرها العاشر دون أي بوادر لحل قريب.