العالم العربيفلسطين

اعتصام أمام السفارة الأمريكية في تونس لليوم السادس رفضًا للتجويع والإبادة في غزة

يواصل ناشطون تونسيون اعتصامهم المفتوح لليوم السادس، أمام مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة تونس، للمطالبة بـوقف حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.

“حصار السفارة الأمريكية”: تحرك شعبي ضاغط

انطلق الاعتصام يوم السبت الماضي تحت عنوان “حصار السفارة الأمريكية”، استجابة لدعوة أطلقتها كل من:

  • تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين.
  • الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع (هيئة مستقلة).

ويرفع المعتصمون في الساحة المقابلة لمقر السفارة شعارات تندد بالدعم الأمريكي المتواصل لحرب الإبادة في غزة، مؤكدين استمرارهم في التحرك حتى يتم إيقاف الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

دعوات للتصعيد ومحاسبة الداعمين للإبادة

وفي كلمة ألقاها مساء الخميس، قال المتحدث باسم الاعتصام، صلاح الدين المصري، إن التحرك يهدف إلى الضغط على واشنطن باعتبارها الداعم الرئيسي للاحتلال الإسرائيلي، وإجبارها على وقف الحرب وإدخال المساعدات الكافية لسكان القطاع.

وأضاف المصري أن يوم الاثنين المقبل سيشهد تحركًا جديدًا أمام مدخل السفارة الأمريكية، حيث سيرفع المشاركون صور ضحايا العدوان من الأطفال الفلسطينيين، مؤكدًا نيتهم تعطيل الدخول والخروج من مقر السفارة بشكل رمزي احتجاجي.

وشدد على أن “وقف الإبادة الجماعية مسؤولية كل من يؤمن بالكرامة وحقوق الإنسان”، مضيفًا:

“لن ننهي الاعتصام طالما استمر القتل والتجويع في غزة”.

حصيلة متصاعدة للجريمة الإسرائيلية

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، فقد ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 154 شهيدًا، بينهم 89 طفلًا، في ظل استمرار سياسة الحصار والتجويع التي تفرضها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتشن إسرائيل منذ ذلك اليوم حرب إبادة جماعية تشمل:

  • القتل الممنهج للأطفال والنساء.
  • تدمير البنية التحتية بشكل واسع.
  • تهجير قسري لآلاف العائلات.
  • منع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية.

وتأتي هذه الجرائم رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان، والنداءات الأممية المتكررة بفتح المعابر والسماح بدخول الإغاثة.

أكثر من 207 آلاف ضحية منذ بدء الحرب

بحسب بيانات رسمية فلسطينية، تجاوز عدد الضحايا في غزة منذ بدء الحرب 207 آلاف بين قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب:

  • أكثر من 9 آلاف مفقود.
  • مئات آلاف النازحين داخل القطاع.
  • تفشي المجاعة ووفاة العشرات بسبب الجوع ونقص الدواء.

ويؤكد ناشطو الاعتصام أن الدعم الأمريكي المباشر للعدوان يجعل واشنطن شريكًا في الجريمة، ويحمّلونها المسؤولية السياسية والإنسانية عن المجازر المتواصلة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى