تصاعد الحراك الأميركي – الإسرائيلي بشأن غزة وسط تراجع فرص صفقة التبادل وتقلص خيارات العمليات

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الجمعة، عن تطورات لافتة في التنسيق الأميركي – الإسرائيلي بشأن الأوضاع في قطاع غزة، مع تضاؤل فرص التقدم في صفقة تبادل الأسرى، وتقلص خيارات إسرائيل العملياتية داخل القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي أن “اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الخميس، كان ذا أهمية استراتيجية”، مشيرًا إلى أنه “قد يتم اتخاذ قرارات مهمة خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وأضاف المصدر أن “خيارات إسرائيل لمواصلة العمليات في غزة بدأت تتضاءل”، في إشارة إلى الضغوط الدولية، والتكلفة البشرية المتصاعدة، وتدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.

زيارة ويتكوف: تحرك أميركي في غزة

من جهته، قال ويتكوف إنه التقى إلى جانب السفير الأميركي في تل أبيب بعدد من المسؤولين الإسرائيليين، بناءً على توجيه مباشر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لبحث تطورات الوضع الإنساني في غزة.

وأوضح ويتكوف: “قضينا اليوم أكثر من 5 ساعات داخل غزة، واجتمعنا مع مسؤولين في مؤسسة غزة الإنسانية ووكالات أخرى”، مشيرًا إلى أن زيارته تهدف إلى “وضع خطة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة”.

ترامب: نريد مساعدة سكان غزة على العيش

وفي تصريحات خاصة لموقع أكسيوس الأميركي، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب: “أعمل على خطة لتوفير الطعام للناس في قطاع غزة”، مضيفًا: “نريد مساعدة الناس هناك على العيش، وكان ينبغي أن يحدث هذا منذ زمن طويل”.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، وتحذيرات منظمات دولية من خطر الموت جوعًا الذي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في غزة، وسط اتهامات للفريق الأميركي – الإسرائيلي بإدارة “مساعدات مشروطة” تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين وفرض وقائع جديدة في القطاع.

وتشهد غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة إسرائيلية، أسفرت عن أكثر من 208 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن مجاعة متفاقمة ونزوح مئات الآلاف.