أخبار العالمفلسطين

وزير خارجية ألمانيا يصف اعتداءات المستوطنين في بلدة الطيبة بـ”الإرهاب المنظم” ويطالب بمحاسبة المعتدين

زار وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الجمعة، بلدة الطيبة الواقعة شرقي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، للاطلاع ميدانيًا على آثار اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين ضد السكان والممتلكات، واصفًا الهجمات بأنها “إرهاب منظم” وجرائم يجب إيقافها.

وكان في استقبال فاديفول رئيس بلدية الطيبة سليمان خورية، وعدد من رعاة الكنائس وأهالي البلدة، حيث استعرضوا أمامه الأضرار التي خلفتها الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين في الأسابيع الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن الوزير الألماني قوله: “اعتداءات المستوطنين بحق بلدة الطيبة وغيرها ليست مجرد أعمال فردية، بل هي بمثابة إرهاب منظم وجرائم ضد المدنيين يجب أن يتم وضع حد لها”.

وأشار فاديفول إلى تقارير تحدثت عن تورط الجيش الإسرائيلي أو تقاعسه في منع هذه الاعتداءات، معبّرًا عن قلق بلاده البالغ من هذه الممارسات، ومطالبًا إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي ومحاسبة المتورطين.

كما أكد الوزير الألماني أن التوسع الاستيطاني يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين، ويقيد حرية حركة الفلسطينيين، داعيًا إلى سن قوانين رادعة بحق المستوطنين المعتدين وتوفير الحماية للمواطنين الفلسطينيين.

وتأتي زيارة فاديفول بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي شنها مستوطنون في بلدة الطيبة، شملت إحراق مركبات، والاعتداء على المنازل، وخط شعارات عنصرية على جدران بعض المنازل.

وكان أبرزها الهجوم في 28 يوليو الماضي، إضافة إلى حرق أراضٍ قرب كنيسة القديس جاورجيوس التاريخية مطلع الشهر نفسه، ما أثار إدانات كنسية ودولية واسعة.

وتقع بلدة الطيبة على السفوح الشرقية للضفة الغربية، ويقطنها فلسطينيون مسيحيون.

وقد تحولت خلال الأشهر الماضية إلى مسرح متكرر لهجمات المستوطنين، ضمن تصاعد واسع لاعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تزامنًا مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

يُذكر أن الضفة الغربية تشهد تصعيدًا خطيرًا، حيث أسفر عن مقتل أكثر من 1011 فلسطينيًا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفًا منذ أكتوبر 2023، وفق بيانات فلسطينية رسمية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى