اعتقال 50 شخصًا من منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام بعد وقفة احتحاج لوقف المجاعة في غزة
أعلنت منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام” (JVP) يوم الجمعة أن الشرطة اعتقلت 50 شخصًا، بينهم مسؤولون منتخبون، خلال احتجاج أمام مكاتب السيناتورين الديمقراطيين عن ولاية نيويورك تشاك شومر وكيرستن غيليبراند في مانهاتن، رفضًا لدعمهما المتواصل لإسرائيل فيما تواصل تدميرها لقطاع غزة.
وقالت جوديث بتلر، العضو في المجلس الأكاديمي للمنظمة، في بيان: “إن القتل المتعمّد والفاضح للفلسطينيين في غزة يثير غضب العالم. وإن لم يكن قصفًا أو إطلاق نار، فهو خطة ممنهجة للتجويع، وجميعها جرائم ضد الإنسانية. لقد حان الوقت، بل تأخر، للتوقف عن غض الطرف. تحركاتنا رسالة لكل من يتجاهل: استيقظوا، واتخذوا موقفًا، وطالبوا بإنهاء هذه الإبادة.”
ورغم أن غالبية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي أيّدوا هذا الأسبوع مساعي السيناتور بيرني ساندرز لوقف مبيعات أسلحة إضافية لإسرائيل، إلا أن غيليبراند وشومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس، صوتا ضد القرارات.
وقال جاي سابر من المنظمة، والذي فقد أفرادًا من عائلته في الهولوكوست: “من غير المقبول أخلاقيًا أن يواصل شومر وجيليبراند تسليح الجيش الإسرائيلي وهو ينفذ إبادة ضد الفلسطينيين ويستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة. صدى الماضي لا يغيب عنا. نحن نرفض الصمت، لأن عبارة ’لن يتكرر أبدًا‘ تعني الآن.”، حسبما ذكرت منصة “كومن دريمز”.
وشارك نحو 200 متظاهر في الفعالية، مرتدين قمصانًا كُتب عليها “دعوا غزة تعيش”، وقرعوا الأواني، وهتفوا في بهو المبنى: “أوقفوا تجويع غزة”. كما رفعوا لافتات كُتب عليها: “يهود من أجل حرية فلسطين”، “أوقفوا تسليح إسرائيل”، “أنهوا الحصار”.
وندد المتظاهرون، ومن بينهم عضوات في مجلس مدينة نيويورك مثل ألكسا أفيلِس وتيفاني كابان، وعضوة الجمعية التشريعية كلير فالديس، إضافة إلى الممثلة سارا راميريز — بتمويل الكونغرس الأمريكي ودعمه للحرب، في ظل إدارات جو بايدن ودونالد ترامب المتعاقبة.
وذكرت صحيفة نيويورك ديلي نيوز أن كابان وفالديس كانتا بين المعتقلين، إذ تم تكبيل أيديهم بأربطة بلاستيكية ونقلهم في حافلات تابعة لهيئة النقل. وقالت متحدثة باسم كابان إن احتجازها جاء نتيجة “ممارسة العصيان المدني” لمطالبة إسرائيل بوقف سياسة “تجويع غزة”.
