العالم العربيفلسطين

حقوقيون مغاربة يضربون عن الطعام تضامنًا مع غزة ورفضًا للتجويع الإسرائيلي

نظم عشرات الحقوقيين المغاربة، السبت، إضرابًا عن الطعام في العاصمة الرباط، رفضًا لسياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة، وتضامنًا مع ضحايا الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكتوبر 2023.

وجاءت الفعالية بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين، وهي هيئة غير حكومية، واستضافتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكبر منظمة حقوقية في البلاد، وذلك في مقرها بالعاصمة الرباط.

وأوضح المنظمون أن الإضراب يستمر من الساعة 09:00 صباحًا حتى 22:00 مساءً بتوقيت غرينتش، وتخللته كلمات وشعارات ومناقشات حقوقية داعمة للقضية الفلسطينية.

“الإبادة في غزة غير مسبوقة”

وقال عبد الصمد فتحي، نائب منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين، في كلمة خلال الفعالية، إن الإضراب يأتي في مرحلة عصيبة تمر بها القضية الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة.

وأضاف أن ما تتعرض له غزة “إبادة لم يشهد لها التاريخ مثيلًا”، سواء من حيث الحجم أو الفظاعة أو المدة، مشيرًا إلى أن ما يحدث يتم على مرأى ومسمع العالم، دون أي تدخل جاد لوقف المأساة.

واعتبر فتحي أن الإنسانية تمر باختبار خطير، تُذبح فيه القيم الأخلاقية والحقوقية، بسبب ما يتعرض له المدنيون العزل في القطاع.

“حصار وتجويع وقتل مباشر”

وأدان فتحي قيام الاحتلال الإسرائيلي بـمحاصرة النساء والأطفال والرضع، ومنعهم من الطعام والمساعدات الإنسانية، قائلاً:

“يتم تقتيل المدنيين عندما يحاولون الحصول على الطعام… إنها جريمة بشعة ممنهجة تهدف لإبادة جماعية تحت غطاء الصمت الدولي.”

فعاليات تصعيدية مرتقبة

وأشار المنظمون إلى أن هيئات مدنية وحقوقية مغربية تستعد لتنظيم مزيد من الإضرابات عن الطعام، والاعتصامات والمظاهرات خلال الأيام المقبلة، استجابةً للدعوة التي أُطلقت مؤخرًا للتصعيد الشعبي دعماً لغزة.

ارتفاع وفيات المجاعة بغزة

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن عدد ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية ارتفع إلى 169 شهيدًا، بينهم 93 طفلًا، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويعاني القطاع من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاتلة مع حرب إبادة جماعية متواصلة، أسفرت حتى اليوم عن أكثر من 208 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى