سوريا: لجنة تحقيق رسمية تبدأ عملها في أحداث السويداء وسط دعوات للعدالة ووقف التصعيد

عقدت لجنة التحقيق في أحداث السويداء جنوبي سوريا، اجتماعها الأول، السبت، برئاسة وزير العدل السوري مظهر الويس، وذلك عقب تشكيلها رسميًا للنظر في الاشتباكات الدامية التي شهدتها المحافظة الشهر الماضي.

وقف هش لإطلاق النار منذ 19 يوليو

تشهد محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، وقفًا لإطلاق النار مستمرًا منذ 19 يوليو/تموز الماضي، بعد أسبوع من الاشتباكات المسلحة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، والتي أسفرت عن مئات القتلى، وفقًا لمصادر محلية.

وكانت الحكومة السورية قد أعلنت أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في المحافظة، بينما يستمر آخرها حتى الآن، وسط جهود رسمية لاحتواء الأزمة المتصاعدة.

لجنة تحقيق بصلاحيات كاملة

وكانت وزارة العدل السورية قد أعلنت، الخميس الماضي، تشكيل لجنة تحقيق خاصة بـ”الاعتداءات والانتهاكات” التي وقعت خلال الأحداث، على أن تُسلّم اللجنة تقريرها النهائي خلال 3 أشهر من تاريخ تشكيلها.

وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فقد انعقد الاجتماع الأول للجنة بمقر وزارة العدل في العاصمة دمشق، حيث شدد الوزير مظهر الويس على ضرورة إنصاف المتضررين، قائلاً:

“نتائج العمل يجب أن تصب في إعادة الأمن والاستقرار لجميع مكونات الشعب السوري”.

تعيين قاضٍ على رأس اللجنة وفتح قنوات تواصل

وأعلنت اللجنة خلال الاجتماع عن تعيين القاضي حاتم النعسان رئيسًا لها، وفتح خطين هاتفيين للتواصل مع الأهالي في السويداء وتلقي الشكاوى والمعلومات.

وأكد النعسان أن اللجنة ستباشر تحقيقاتها فورًا، عبر لقاء مسؤولين في محافظتي السويداء ودرعا والاستماع إلى الأهالي المتضررين، موضحًا أن:

“الهدف من اللجنة هو كشف الحقيقة كاملةً وتحديد المسؤولين عن الأحداث الأليمة، مع العمل بصلاحيات كاملة وشفافية”.

إسرائيل تستغل الفوضى وتشن غارات

وفي سياق متصل، صعّدت إسرائيل من عدوانها على الأراضي السورية، مستغلة الاضطرابات جنوب البلاد تحت ذريعة “حماية الدروز”.

ففي 16 يوليو/تموز، شنت القوات الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت أربع محافظات سورية، وقصفت مواقع حول مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في العاصمة دمشق، ما زاد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد.