هيئة علماء فلسطين: الحرب على غزة تجويع ممنهج والأقصى يتعرض لعدوان ديني خطير

عبّرت هيئة علماء فلسطين، مساء السبت، عن بالغ الألم والغضب إزاء ما يتعرض له أهالي قطاع غزة من سياسة تجويع ممنهجة، واصفةً إياها بأنها “أداة إبادة جماعية”، تُمارَس في ظل تواطؤ دولي مخزٍ وصمت إقليمي مريب.
جاء ذلك في بيان تلقته وكالة “قدس برس”، أكدت فيه الهيئة أن الحرب الإسرائيلية على غزة لم تقتصر على القصف والقتل، بل امتدت لتشمل حرمان السكان من الغذاء والدواء، بهدف تركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته.
اقتحامات الأقصى ومحاولة تقسيم السيادة الدينية
وحذرت الهيئة من تصعيد خطير تشهده ساحات المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال باتت ترعى رسميًّا اقتحامات المتطرفين الصهاينة، وتعمل على إقصاء الأوقاف الإسلامية، في ما وصفته بـ**”أخطر محاولة لتقسيم السيادة الدينية داخل المسجد”**.
وقالت الهيئة إن العدوان على الأقصى يُعدّ هجومًا دينيًّا ممنهجًا يهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمسجد، لا سيما من خلال محاولة إعادة تعريف المقتحمين الصهاينة بأنهم “حجاج”، معتبرةً ذلك اعتداءً صريحًا على الرعاية الأردنية والإسلامية للمكان.
دعوات للتصعيد الشعبي والإعلامي
ودعت الهيئة جماهير الأمة الإسلامية والعربية، والأحرار في العالم، إلى التحرك الميداني والتفاعل الجاد مع دعوات التصعيد الشعبي ضد العدوان على غزة، عبر الاحتجاجات والاعتصامات أمام السفارات الصهيونية والدول الداعمة، بدءًا من يوم الأحد وحتى وقف المجازر وإنهاء المجاعة المفروضة.
كما طالبت بتفاعل واسع على المنصات الرقمية، والوقفات الشعبية، والخطاب الديني في المساجد والمنتديات، تزامنًا مع ذكرى ما يُسمى بـ”خراب الهيكل”، والتي تصادف الأحد.
“قضية الأمة وليست فلسطين فقط”
وختمت هيئة علماء فلسطين بيانها بالتشديد على أن المسجد الأقصى قضية إسلامية عامة، وليست فلسطينية فقط، محذّرة من أن السكوت عن العدوان هو تفريط في أمانة الأمة جمعاء.
إبادة جماعية مستمرة منذ أكتوبر
يأتي بيان الهيئة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.