العالم العربيسوريا

تركيا تدشّن خط أنابيب الغاز إلى سوريا: مليارَي متر مكعب سنويًا لتغذية 5 ملايين أسرة

بيرقدار: المشروع يُجسّد الصداقة الإقليمية… ويُلبّي احتياجات الكهرباء لملايين السوريين

بدأ، السبت، تدفق الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر ولاية كيليس التركية، في خطوة وُصفت بأنها تاريخية على صعيد التعاون الإقليمي في قطاع الطاقة.

تدشين رسمي بحضور وزراء من تركيا وسوريا وأذربيجان وقطر

أُقيمت مراسم إطلاق المشروع في ولاية كيليس، بمشاركة وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، ونظيره السوري محمد البشير، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكاييل جباروف، إلى جانب رئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد السليطي، وممثلين عن الدول المشاركة في المشروع.

2 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا لتغطية احتياجات ملايين السوريين

أعلن الوزير التركي بيرقدار أن الكمية المخصصة للتصدير إلى سوريا ستصل إلى 2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، موضحًا أن هذه الكمية كفيلة بتأمين احتياجات 5 ملايين أسرة سورية من الكهرباء.

وقال:

“نفتتح اليوم خط أنابيب الغاز الطبيعي التركي السوري، وهو رمز للصداقة بين بلدينا في مجال الطاقة. نأمل أن يجلب هذا الخط الوفرة والازدهار لشعبينا، والسلام لمنطقتنا.”

تعزيز الربط الكهربائي إلى 861 ميغاواط

وأشار بيرقدار إلى أن تركيا تزود مناطق عفرين وإدلب بالطاقة الكهربائية منذ عام 2017، وتُصدّر حاليًا الكهرباء إلى سوريا عبر ثماني نقاط مختلفة.

وأضاف أن بلاده تعتزم زيادة الطاقة التصديرية بنسبة 25% مبدئيًا، ثم مضاعفتها لاحقًا بفضل إضافة خطوط ربط جديدة، لتصل القدرة الإجمالية إلى 861 ميغاواط، ما يُغطي احتياجات 1.6 مليون أسرة سورية من الكهرباء.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز البنية التحتية

وكشف بيرقدار عن تفاصيل زيارة سابقة لدمشق في مايو/أيار الماضي، التقى خلالها نظيره السوري محمد البشير، حيث جرى مناقشة فرص التعاون في مجالات الكهرباء والغاز الطبيعي والنفط ضمن جهود إعادة الإعمار ما بعد الحرب.

وأشار إلى توقيع مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة والتعدين والهيدروكربونات، تهدف إلى وضع إطار لتطوير التعاون بين البلدين، لا سيما في مجال نقل الغاز لتلبية احتياجات محطات التوليد في حلب، مع خطط مستقبلية لتمديد الخط نحو محافظة حمص.

تعاون إقليمي لدعم الاستقرار وتلبية الاحتياجات الأساسيةوشدد الوزير التركي على استعداد بلاده لأي تعاون بناء يعزز الاستقرار الإقليمي، ويُساهم في تلبية الاحتياجات الأساسية للطاقة للشعب السوري، مؤكدًا أن المشروع يحمل أبعادًا تنموية وإنسانية إلى جانب أهدافه الاستراتيجية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى