الجيش الإسرائيلي يُغلق وسط الخليل لتأمين اقتحام المستوطنين لـ”قبر حبرون”

أغلق الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وأجبر الفلسطينيين على إخلاء المنطقة وإغلاق عشرات المتاجر، لتأمين اقتحام مجموعات من المستوطنين لموقع أثري يُعرف بـ”قبر حبرون”، في تصعيد جديد لسياسات التهجير والاستيطان.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في المنطقة المركزية من مدينة الخليل، حيث الأسواق الحيوية، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها بالقوة، وأخلت الشوارع من السكان الفلسطينيين، تمهيدًا لوصول المستوطنين.
طقوس تلمودية في موقع أثري داخل منزل فلسطيني
وبحسب الشهود، اقتحم عشرات المستوطنين شارع بئر السبع وسط حماية من جنود الاحتلال، وتوجهوا إلى ما يُعرف بـ”قبر حبرون” أو “قبر بن كناس”، حيث أدوا طقوسًا تلمودية داخل الموقع الأثري.
ويزعم المستوطنون أن الموقع يعود ليهودي سكن الخليل قديمًا، وأنه يقع داخل قبو منزل فلسطيني مأهول، وهو ما ينفيه السكان المحليون، ويصفونه بأنه محاولة لسرقة التاريخ وتزوير الهوية.
تصعيد متزامن مع حرب الإبادة في غزة
يأتي هذا الاقتحام ضمن موجة متصاعدة من اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية، التي ازدادت حدة بالتوازي مع حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ووفق معطيات فلسطينية رسمية، قُتل ما لا يقل عن 1012 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فيما أصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتُقل أكثر من 18 ألفًا و500 شخص، في حملة قمع غير مسبوقة.
غزة: إبادة جماعية ومجاعة قاتلة
في غزة، تواصل إسرائيل تنفيذ إبادة جماعية بدعم أمريكي، راح ضحيتها أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمدنيين.
ورغم صدور أوامر واضحة من محكمة العدل الدولية بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات، تواصل إسرائيل إغلاقها، متجاهلة كافة النداءات الدولية.