حقوق وحرياتمصر

شخصيات عامة وأسر سجناء الرأى:نناشد الشعب المصري دعم مطالبنا العادلة بالإفراج الفوري عن السجناء السياسيين

أصدرت أسر السجناء السياسيين وسجناء الرأي في مصر بيانًا مؤثرًا دعت فيه الشعب المصري والقوى المدنية والحقوقية إلى التضامن مع مطالبهم العادلة، وعلى رأسها الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين.

وجّهت أسر السجناء السياسيين وسجناء الرأي في مصر نداءً مفتوحًا إلى الشعب المصري العظيم، والصحافة الحرة، والمجتمع المدني بمؤسساته، طالبت فيه بالوقوف إلى جانبهم في معركة الكرامة والحرية، مؤكدين أن استمرار اعتقال أحبائهم لسنوات طويلة دون تهم واضحة أو محاكمات عادلة “جرح مفتوح لا يندمل”.

معاناة مستمرة منذ أكثر من عقد

جاء في البيان:
“نصدر هذا النداء ونحن مثقلون باثنتي عشرة سنة من الألم والمعاناة والصمت المفروض، نكابد خلالها فراق آبائنا وأبنائنا وأزواجنا وأحبابنا خلف القضبان، دون أي ذنب سوى آرائهم السياسية أو انتماءاتهم الفكرية.”

وأشار البيان إلى أن الاعتقال التعسفي والمحاكمات الجماعية الجائرة التي افتقرت لأدنى معايير العدالة، حوّلت حياة مئات العائلات إلى مأساة مستمرة.

وأضافت الأسر أن استمرار حبس هؤلاء المعتقلين يمثل مخالفة صارخة للدستور والقانون المصري، وللاتفاقيات الدولية التي وقّعت عليها مصر، مؤكدين أن الوقت قد حان لتصحيح هذا الظلم التاريخي.

مطالب واضحة ومشروعة

حددت الأسر مطالبها في خمس نقاط رئيسية:

  1. الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين وسجناء الرأي.
  2. مراجعة شاملة لملفات المعتقلين السياسيين، لا سيما الصادرة بحقهم أحكام جماعية أو استنادًا إلى تحريات أمنية دون أدلة.
  3. ضمانات قانونية حقيقية تمنع إعادة الاعتقال على خلفيات سياسية أو فكرية، مع ضمان حرية التعبير.
  4. التحقيق في الانتهاكات التي تعرّض لها السجناء، ومحاسبة المسؤولين عنها.
  5. تنظيم إضراب رمزي عن الطعام كل يوم جمعة، تضامنًا مع السجناء المضربين في قطاع (2) بسجن بدر (3)، احتجاجًا على التعذيب وسوء الرعاية ومنع الزيارة وتدوير القضايا.

رسالة قوية للمجتمع… وصرخة في وجه الصمت

أكّدت الأسر أن “صمتنا الآن يعني استمرار الظلم غدًا، وإن سعينا لتحقيق العدالة الآن، هو ما يكتب مستقبل هذا الوطن”.

وأضاف البيان: “ليس هناك مستقبل آمن لوطن يغيب فيه القانون، وتصبح عصا الأمن فيه هي الحاكمة”.

وكان نص البيان كالتالى

بيان من أسر السجناء السياسيين وسجناء الرأي في مصر

“نناشد الشعب المصري دعم مطالبنا العادلة بالإفراج الفوري عن السجناء السياسيين وسجناء الرأي”

نحن أسر السجناء السياسيين وسجناء الرأي في مصر، نرفع هذا النداء إلى كل ضمير حي، إلى الشعب المصري العظيم، إلى القوى المدنية والحقوقية، إلى الصحافة الحرة، وإلى كل من يؤمن بالعدالة وحرية الإنسان، نناشدكم الوقوف معنا في مطلبنا العادل والإنساني: الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة سجناء الرأي.

نصدر هذا البيان ونحن مثقلون باثنتي عشرة سنة من الألم والمعاناة والصمت المفروض، نكابد خلالها فراق آبائنا وأبنائنا وأزواجنا وأحبابنا خلف القضبان، دون أي ذنب سوى آرائهم السياسية أو انتماءاتهم الفكرية.

لقد تحولت حياة مئات بل ألاف الأسر إلى جرح مفتوح، بفعل الاعتقال التعسفي والمحاكمات الجماعية الجائرة، التي افتقرت إلى أدنى معايير العدالة. وقد شهد العالم والمنظمات الحقوقية الدولية على ما شابها من مخالفات وانتهاكات جسيمة، إن استمرار حبس هؤلاء المعتقلين – رغم مرور أكثر من عقد على الأحداث – هو ظلم لا يمكن تبريره، ومخالفة صارخة للدستور والقانون المصري، فضلًا عن الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر.

نحن أسر السجناء السياسيين وسجناء الرأي، نعرب عن بالغ قلقنا واستنكارنا لاستمرار اعتقال أحبائنا تعسفياً، لمجرد تعبيرهم السلمي عن آرائهم أو مشاركتهم في أنشطة سياسية أو اجتماعية مشروعة. إن استمرار حبسهم يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويخالف المواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير والرأي والحق في المشاركة السياسية.

إننا نناشد ضمير الشعب المصري، والمجتمع المدني بنقاباته المهنية، واتحاداته الطلابية، ومؤسساته الدينية، ومنظماته الحقوقية، أن يتضامن معنا في قضيتنا العادلة، ومطالبنا المشروعة، فليس هناك مستقبل آمن لوطن يغيب فيه القانون، وتصبح عصا الأمن فيه هي الحاكمة.

وبناء عليه تتحدد مطالبنا في التالي:
▪︎ الأفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين، وسجناء الرأي.
▪︎ مراجعة شاملة لملفات المعتقلين السياسيين، وخصوصا من صدرت بحقهم أحكام في محاكمات جماعية أو استندت إلى تحريات أمنية فقط دون أدلة.
▪︎ وضع ضمانات تكفل عدم إعادة الاعتقال على خلفية سياسية، أو فكرية، واحترام الحق في حرية التعبير.
▪︎ التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها السجناء السياسيون، وسجناء الرأي داخل السجون، ومحاسبة المسؤولين عنها.
▪︎ كما ندعو إلى إضراب رمزي عن الطعام (يوم الجمعة من كل أسبوع، على أن يعلن كل من شارك في الإضراب عن الطعام، مشاركته على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة)، تضامنا مع أهلنا من السجناء المضربين عن الطعام، في قطاع (2)، بسجن بدر (3)، احتجاجا على ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة في ظروف محبسهم، ومن تعذيب نفسي وجسدي، ومنع من الزيارة، وسوء الرعاية الصحية وتدوير القضايا…الخ.

إن صمتنا الآن، يعني استمرار الظلم غدًا
إن سعينا لتحقيق العدالة الآن، هو ما يكتب مستقبل هذا الوطن
الحرية لسجناء الرأي.. الكرامة لكل انسان

من أبرز الموقعين:

أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة
أسامة الغزالي حرب، أستاذ العلوم السياسية
حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية
حمدين الصباحي، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي
مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
عمار علي حسن، كاتب وروائي وباحث السياسي
ممدوح حمزة، أستاذ جامعي ومهندس استشاري
عبد الله السناوي، كاتب صحفي
كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق
محمد عبد القدوس، كاتب صحفي
محمد محسوب، أستاذ جامعي، وزير الشئون القانونية والبرلمانية الاسبق
محمود وهبة، أستاذ الاقتصاد السابق، بجامعة نيويورك، ورجل أعمال
معصوم مرزوق، سياسي وسفير سابق
جمال الجمل، كاتب صحفي
تميم البرغوثي، شاعر وأستاذ العلوم السياسية
أحمد سعيد، أستاذ العلوم الاقتصادية
سليم عزوز، كاتب صحفي
عبد العظيم حماد، كاتب صحفي
يحيى حامد، وزير الاستثمار الأسبق
صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام الأسبق
حسام بهجت، المبادرة المصرية للحقوق والحريات
حافظ الميرازي، كاتب واعلامي
طارق العوضي، محامي
أحمد دومة، شاعر

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى