العالم العربيفلسطين

إسرائيل تواصل إبادة الفلسطينيين في غزة: 48 قتيلاً بينهم 20 من منتظري المساعدات

قُتل 48 فلسطينيًا، بينهم 20 من منتظري المساعدات الإنسانية، وأصيب عشرات آخرون، جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر الأحد، في سياق الإبادة الجماعية التي يواصلها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان القطاع للشهر الثاني والعشرين على التوالي، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان لـ”أخبار الغد”.

استهداف مباشر لمنتظري المساعدات

في أحدث الهجمات، أطلق جيش الاحتلال النار على فلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد 5 وإصابة آخرين. كما قُتل 15 فلسطينيًا وأُصيب 22 آخرون في هجمات مماثلة قرب نقاط توزيع وسط وجنوب القطاع، بينهم 9 شهداء غرب مدينة رفح، و6 على شارع صلاح الدين قرب وادي غزة.

“مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” تثير الشكوك

تُوزّع المساعدات حاليًا بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، والتي ترفضها الأمم المتحدة رسميًا.

ووفق وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء هذه الآلية في 27 مايو/أيار إلى 1422 فلسطينيًا، وأكثر من 10 آلاف مصاب، معظمهم من منتظري المساعدات.

مجازر متكررة في أحياء غزة

تمكنت طواقم الدفاع المدني خلال الأربع ساعات الأخيرة من انتشال 22 جثمانًا من حيي الشجاعية والتفاح شرقي غزة، بينهم 5 ضحايا لقصف جديد استهدف تجمعًا مدنيًا في حي الزيتون. كما قُتل 3 فلسطينيين في قصف جوي على تجمع مدني آخر في حي الشجاعية.

قصف يستهدف النازحين والمراكز الإغاثية

في وقت سابق، استشهد 21 فلسطينيًا في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين ومقرًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس. وأكدت الجمعية في بيان لها استشهاد موظف وإصابة 3 آخرين نتيجة القصف الذي أدى إلى اندلاع حريق في الطابق الأول من المقر.

كما أسفر قصف مدرسة “الأمل” في الحي الياباني بخان يونس عن استشهاد فلسطينيَين، بحسب مصادر طبية.

عمليات تدمير ممنهجة في خان يونس وغزة

شهدت مناطق متفرقة شرقي خان يونس عمليات نسف للمنازل، ما تسبب في تطاير الشظايا وإصابة نازحين في مناطق غربية، وفقًا لشهود عيان. كما استمرت عمليات تفجير المبان والمنشآت السكنية شرق حي التفاح شمال شرقي غزة، ما يزيد من حجم الدمار في المنطقة.

حصار وتجويع متواصل

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة، وتوازيًا معها تنفذ جريمة تجويع ممنهجة، إذ أغلقت جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية في 2 مارس/آذار، ما أدى إلى تفشي المجاعة ووصولها إلى مستويات “كارثية”.

حصيلة الكارثة الإنسانية في غزة

وحتى اليوم، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل حصار خانق ومجاعة مميتة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى