بيان أمني: سوريا تعلن القبض على “عامر جديع الشيخ” أحد أخطر مهربي المخدرات بالتعاون مع تركيا

أعلنت إدارة مكافحة المخدرات السورية، الأحد، إلقاء القبض على عامر جديع الشيخ، المصنف كأحد أخطر مهربي المخدرات في سوريا والمنطقة، وذلك في عملية أمنية دقيقة بالتعاون مع السلطات التركية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن العميد خالد عيد، مدير إدارة مكافحة المخدرات، أن العملية جاءت بعد متابعة استمرت لأشهر، استُخدمت فيها تقنيات رصد متقدمة وتنسيق دولي على أعلى مستوى.

هويات مزوّرة وتنقلات خارجية

وأوضح عيد أن الشيخ “كان يتنقل مستخدمًا هويات وجوازات سفر مزورة، في محاولة للإفلات من الملاحقة الأمنية، لكن جرى تتبعه حتى استقر به المطاف داخل الأراضي التركية”.

وأضاف: “بجهود استثنائية وتنسيق مشترك بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، قامت الجهات المختصة في تركيا بإلقاء القبض عليه وتسليمه إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في سوريا”.

ارتباط بشبكات دولية وشخصيات نافذة

أكدت الإدارة أن الشيخ يُعد من “كبار تجار ومهربي المخدرات في المنطقة، ومطلوب لعدة دول بسبب تورطه في جرائم منظمة تتعلق بتصنيع وتهريب المواد المخدرة”.

وكشف عيد أن الشيخ يرتبط بشبكات تهريب دولية، وعلى رأسها ماهر الأسد (شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد)، حيث كان يُشرف على عمليات تصنيع الكبتاغون وتهريبه إلى دول الجوار وخارجها.

ضبط مستودعات وشبكات تصنيع بعد سقوط النظام

وفي سياق متصل، أشار عيد إلى أن السلطات السورية ضبطت منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، ما مجموعه 13 مستودعًا لتصنيع المواد المخدرة، إضافة إلى أكثر من 320 مليون قرص كبتاغون.

وتُظهر التقديرات البريطانية أن النظام المخلوع كان مسؤولًا عن نحو 80٪ من الإنتاج العالمي للكبتاغون، بقيمة سوقية تُقدّر بـ10 مليارات دولار سنويًا، فيما حققت عائلة الأسد وحدها أرباحًا تقترب من 2.4 مليار دولار سنويًا.

نهاية حقبة حكم الأسد والبعث

تأتي هذه التطورات الأمنية عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، حيث بسطت الفصائل السورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.